والهدف الأساسي من هذه المتابعة هو مراقبة تقدم الحمل وسيره عند المرأة، وتحديد ما إذا كانت هناك مشاكل محتمل ظهورها قبل أن تتحول وتصبح خطيرة تهدد حياة الأم وحياة جنينها.
الأمهات الحوامل التي تداوم على زيارات الطبيب أثناء فترة الحمل بأكملها وعلى نحو منتظم يولد لهن أطفال أصحاء كاملين النمو ولا يعانون من أية مشاكل صحية تعوق حياتهم (إلا فى بعض الحالات النادرة التي لا يوجد لها سبب أو تفسير علمي).
وأثناء متابعة الحمل، يقوم الطبيب بـ:
1- إعطاء المرأة المعلومات الكاملة عن الحمل.
2- مراقبة أية مشاكل صحية قد تظهر عليها مثل ارتفاع ضغط الدم.
3- إجراء اختبارات للجنين حتى لا تكون هناك أية مشاكل صحية تهدد حياته.
4- إجراءات وفحوصات للمرأة بالمثل لاكتشاف أية مشاكل أو اضطرابات مثل سكر الحمل.
- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة؟
بمجرد أن تصبح المرأة حاملاً عليها بالتوجه إلى طبيب النساء والتوليد للبدء فى متابعة الحمل منذ بداية الشهر الأول حتى الشهر التاسع وحدوث الولادة. من الهام أن تداوم المرأة على هذه الزيارات وأن تكون فى حالة اطمئنان تام بأن حالتها على ما يرام. قد يبدو للبعض أن زيارات الطبيب هذه مضيعة للوقت (وخاصة فى غياب المشاكل الصحية عن الأم الحامل) أو أنه روتين يصعب القيام به، إلا أنه على العكس تماماً فهذه الزيارات هامة جداً جداً من أجل صحة الأم وجنينها .. بل وأنه من المحبذ أن تلجأ المرأة لهذه الزيارات قبل حدوث الحمل أي عند التخطيط له.
* والجدول الخاص بمتابعة الحمل من الشهر الأول وحتى الشهر التاسع، يكون على النحو التالى:والمرأة التي تعانى من حالة طبية مزمنة، قد تكون زياراتها على نحو أكثر تكراراً من المرأة السليمة
* تحذير: المرأة التي لا تعانى من أية مشاكل صحية عليها بعدم ترك أي زيارة من زيارات الطبيب أثناء حملها.
- ما الذي يحدث فى زيارة المتابعة؟
فى الزيارة الأولى يقوم الطبيب بتوجيه أسئلة عدة للمرأة، كما يطلب منها إجراء بعضاً من الفحوصات والاختبارات .. أما باقي الزيارات فسوف تستغرق وقتاً أقصر من هذه الزيارة الأولى.
وسيقوم الطبيب بعمل التالى:
- سؤال المرأة عما إذا كانت تعانى من أية مشاكل صحية، أو بوجود تاريخ وراثي لها فى العائلة .. ولا تقلق المرأة إذا لم توجد لديها إجابات لبعضاً من أسئلة الطبيب.
- تحديد المشكلة الصحية إذا كانت هناك أية اضطرابات.
- إخبار الطبيب عما إذا كانت المرأة تعتمد على بعض الأدوية العلاجية.
- يقوم الطبيب بالفحص الجسدي وفحص الحوض.
- يقوم الطبيب بوزن المرأة.
- يقيس ضغط الدم.
- يطلب الطبيب من المرأة إجراء اختبار للبول والدم للتأكد من خلوها من أية عدوى أو الأنيميا.
- يقوم الطبيب بالتحديد المبدئي لميعاد الولادة (وهذا التاريخ قابل للزيادة أو النقصان بأسبوعين +/-).
- يصف الطبيب فيتامين يحتوى على الحامض الفولى ..
أما الزيارات التي تلي الزيارة الأولى، فسوف يقوم الطبيب بالتالي:
- وزن المرأة.
- قياس ضغط الدم.
- رؤية البطن ليرى حجم نموها (فى المرحلة الثانية والثالثة من الحمل).
- الاستماع لضربات قلب الطفل (بعد مرور الأسبوع 12 من الحمل).
- الإحساس بالبطن لتقييم وضع الطفل (فى المرحلة الأخيرة من الحمل).
- يقوم الطبيب بطلب الاختبارات التي يحتاج إليها سواء من اختبارات للدم أو موجات فوق صوتية.
- يسأل الطبيب المرأة عما إذا كانت توجد لديها أية تساؤلات أو شكوى ما تطرأ على صحتها.
من الهام أن تخبر المرأة طبيبها بكل شيء وألا تخفيه أو تنساه على الإطلاق، سواء أكانت تدخن أو
تشرب الكحوليات وما إلى ذلك وتخبره بأي نمط فى الحياة تتبعه ..
وينبغي ألا تنسى طبيب الأسنان، وفحص أسنانها قبل الحمل حتى لا تواجه أية مشاكل فيها أثناء الحمل.
على المرأة أن تختار الطبيب الذي ستتابع معه الحمل، وعلى الأقل أن تكون فى حالة ارتياح له وله باع طويل وخبرة كبيرة. وهل يلائم مكان عيادته المرأة من كيفية الوصول إليها عند حدوث حالة طارئة .. وفى حالة عدم وجوده من يحل محله للاستعانة به، ما هي المستشفى التي يتعامل معها لإجراء الولادة فيها. فكل هذه أمور هامة فى المتابعة الدورية للحمل.
* حساب ميعاد الولادة:
يقوم الطبيب بحساب ميعاد الولادة بشكل تقريبي على النحو التالى:
يستمر الحمل عادة لمدة 280 يوماً (حوالي 40 أسبوعاً)، ويتم حساب هذه الأسابيع من اليوم الأول لآخر دورة شهرية قبل انقطاعها للحمل. إلا أن كل حمل يختلف عن الآخر وقد يصل الطفل فى الميعاد المحدد له أو قبله أو بعده فلا يوجد مقياس. ..
* مراحل نمو الجنين المختلفة:
اختر من الأشهر التالية لمعرفة تطور نمو الجنين:أ- قبل وقوع الكارثة وأثنائها:
- سؤال الطبيب عن إمكانية التوجه لأى مكان أو السفر إليه (قبل المغادرة إليه).
- الاحتفاظ بقائمة مدونة مع المرأة الحامل عن الفيتامينات والأدوية التى تحتاج إليها.
- الاحتفاظ بنسخ من المتابعات الدورية مع الطبيب والتحاليل.
- الاحتفاظ بأرقام هواتف المساعدة الطبية.
- إذا كانت المرأة على وشك الوضع أو تزداد لديها مخاطر التعرض لمشاكل صحية عليها باستشارة الطبيب لتحديد الخيارات الأكثر أماناً لها.
- إحضار الأدوية التى تأخذها المرأة، بما فيها الفيتامينات الموصوفة لها.
- الحرص على إحضار ملابس إضافية للحمل.
ب- بعد وقوع الكارثة:
1- الأطعمة:
أن تبذل المرأة قصارى جهدها لتناول الطعام على فترات منتظمة على مدار اليوم، ولا تُقدِم مطلقاًَ على تناول الأطعمة الفاسدة أو التى هناك شك فى فسادها.
واعتماداً على ما هو متاح، عليها أن تختار الأطعمة العالية فى البروتينات والأقل فى الدهون.
الكربوهيدرات مثل الخبز والمكرونة تساعد على تجديد الطاقة.
2- مياه الشرب والطهى وأخذ الحمام:
للتأكد من أمان المياه التى تُستخدم فى الشرب والطهى والنظافة الشخصية، من الأفضل قبل الاستخدام قتل أية بكتريا ضارة أو طفيليات .. ولضمان قتلها كلية لابد وأن تُترك دقيقة بعد غليانها (دوران المياه أثناء غليها).
وإذا كانت المياه غير آمنة يمكن إحضار أقراص الكلور أو اليود لتنقيتها مع إتباع التعليمات التى توجد على هذه الأقراص، والحرص على إبعاد هذه المياه المعالجة عن متناول الأطفال الصغار.
المداومة على تناول من 6-8 أكواب من الماء على الأقل على مدار اليوم بالإضافة إلى العصائر واللبن.
3- التطعيمات:
هام للغاية: لا ينبغى على المرأة الحامل أخذ فاكسينات الجديرى أو الحصبة العادية أو
الغدة النكفية أو
الحصبة الألمانىأثناء الحمل.
ج- التعرض للمخاطر:
1- أعراض الولادة (الطبيعية والمبكرة):
تعرض المرأة للضغوط من إحدى العوامل المساهمة فى الولادة المبكرة. وإذا أحست المرأة بأى من الأعراض المذكورة أسفله لا تنتظر حتى زوالها أو اختفائها مع الاستعانة بشخص آخر لطلب المساعدة الطبية لها:
أ- انقباضات كل عشر دقائق أو أكثر.
ب- ضغط فى الحوض (الشعور كأن الطفل يضغط لأسفل).
ج- ألم فى أسفل الظهر حاد.
د- تقلصات شبيهة بتقلصات الدورة الشهرية.
هـ- تقلصات فى البطن مع أو بدون
إسهال.
إذا ظهرت أياً من الأعراض السابقة، لابد من اللجوء إلى المساعدة الطبية على الفور.
2- الضغوط والحمل:
أ- الاسترخاء الجسدى:
إذا كانت المرأة تقود عليها بالتوقف والتمشية كل ساعة أو ساعتين، لا يهم أى مكان تكون فيه المرأة والأهم هوالراحة والاسترخاء لمدة 10-15 دقيقة مع رفع الأرجل عالياً وتكرار ذلك ثلاث مرات على مدار اليوم بعد الإفطار والغذاء والعشاء على سبيل المثال.
ولكى يكون الاسترخاء الجسدى مجدياً، فمن الأفضل:
- أن تذهب المرأة إلى مكان هادىء.
- إخلاء الذهن من القلق لبضعة دقائق.
- أخذ نفس عميق من البطن وليس من الصدر.
ب- الاسترخاء العقلى والشعورى:
العثور دائماً عن شخص ملائم للتحدث معه ولو لفترة محدودة على مدار اليوم، فالكلام مع طرف آخر يُحرر الإنسان من الضغوط بشكل كبير.
أو محاولة العثور على متخصص نفسانى لعلاج الضغوط النفسية.
3- الفيضانات:
فيضان المياه فى الشوارع أو المبانى السكنية، قد يزيد من مخاطر تعرض المرأة الحامل للبكتريا الضارة الموجودة فى هذه المياه والتى تسبب أمراضاً خطيرة. لذا فبقدر المستطاع أن تتجنب المرأة الحامل وبالمثل الأطفال إن وجدوا لمس أو المشى فى هذه المياه.
وإذا حدث وأن تعرضت لها المرأة (مجرد اللمس) عليها أن تستخدم الماء النظيف والصابون لغسيل كافة أجزاء الجسم التى تعرضت للمياه الملوثة، أو الحماية من ملامسة هذه المياه بارتداء القفازات والأحذية الطويلة.
ويجب على المرأة الحامل عدم التعرض لبلع مثل هذه المياه وإبعاد الفم عنها بقدر الإمكان.
4- التعرض للمواد السامة:
إذا كان هناك شك من جانب المرأة الحامل باحتمالية تعرضها للمواد السامة، عليها باستشارة الطبيب ومقدمى الرعاية لها لإخبارها بالإجراءات التى ينبغى عليها اتخاذها لتمنعها من التعرض للأذى هى وجنينها.
وبعد حدوث الكارثة ومغادرة المرأة الحامل للمنزل لفترة من الزمن، فالعودة إليه تعتمد على قدر الضرر الذى لحق به، ولا تقم على الإطلاق بمحاولة تنظيفه أو إعادة ترتيبه بل الاستعانة بمن يقوم بعمل ذلك، لأنه قد تكون هناك مخاطر تهدد صحتها وصحة جنينها، مثل:
- ملوثات من البكتريا والفطريات تلوثت بها محتويات المنزل.
- أعمال مرهقة من حمل الأشياء الثقيلة.
- التعثر والوقوع إذا كان هناك حُطام.
- صدمات كهربائية لعدم وجود عزل بالأسلاك الكهربائية.
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق