السبت، 22 يناير 2011

الاختبارات والفحوصات للمرأة الحامل


الاختبارات والفحوصات للمرأة الحامل
الاختبارات والفحوصات للمرأة الحامل      
* الاختبارات والفحوصات الأساسية:
الاختبارات والفحوصات للأم الحامل تسمح للأطباء المتخصصين بمعرفة أحوال الجنين قبل ميلاده وهل يسير حمل الأم على ما يرام أم لا.
وبعض أنواع الاختبارات الأولية التى تتمثل فى اختبارات الدم واختبارات البول وقياس ضغط الدم هى إجراءات روتينية دورية- أى أن كل إمرأة لابد وأن تقوم بها بلا استثناء. ويوجد البعض الآخر منها الاستثنائى أى التى لا تُجرى بشكل روتينى مثل اختبار بزل النخط .. وبمعنى آخر أنه لا يُطلب إجراؤها إلا إذا كان الجنين عرضة لإصابته بمشاكل صحية أو أضرار أخرى.
 
الاختبارات الأساسية- الاختبارات الأساسية.
- اختبار بزل النخط.
- اختبار التليف الحويصلى (Cystic fibrosis).
- اختبار سى.فى.إس (Chronic Villus Sampling/CVS).
- اختبار الجلوكوز.
- اختبار جى.بى.إس (GBS).
- اختبارات الدم.
- الموجات فوق الصوتية.

- ما الذى يمكن أن تفعله المرأة؟
- فى أول زيارة من زيارات المتابعة للحمل، يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم وعمل اختبار للبول والدم وذلك من أجل:
1- التأكد من عدم وجود إصابة بالتهاب الكبدي الوبائي (ب) أو مرض الزُهري (الزُهري) أو أية أمراض أخرى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، لأن مثل هذه الحالات تعرض الجنين لكثير من المخاطر.
2- التأكد من الأجسام المضادة التي تُظهر مناعة المرأة من عدمها ضد الحصبة الألماني والجديري (Chickenpox)، وكلاً منهما يسبب إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية إذا أصيبت المرأة بها فى الثلاث أشهر الأولى من الحمل.
3- الأنيميا (انخفاض عدد كرات الدم الحمراء)، والتي تصاب فيها المرأة بحالة إعياء كما تزيد من احتمالات تعرضها للولادة المبكرة.
4- التعرف على نوع فصيلة الدم، وهل ما إذا كانت المرأة تحمل بروتين يُسمى (Rh factor) فى خلايا الدم الحمراء. فالمرأة التي تفتقر إلى هذا البروتين تكون النتيجة سلبية لها وتحتاج إلى علاج من أجل حماية طفلها من مشاكل خطيرة فى الدم.
5- البكتريا فى البول، حوالي 10% من السيدات الحوامل يعانين من وجود بكتريا فى البول والتي تشير إلى عدوى بالجهاز البولي لديهم
والغالبية منهن لا تظهر عليهن أية أعراض، وهو بالأمر الخطير لأن هذه العدوى قد تمتد للكلى. يمكن علاج عدوى الجهاز البولي بالمضادات الحيوية التي لا تضر بالجنين ولا بالأم.
6- السكر فى البول، قد يكون علامة على إصابة المرأة بالسكر وحينها سيطلب الطبيب المزيد من الاختبارات الأخرى.
7- البروتين فى البول، وهذا قد يشير إلى إصابة المرأة بعدوى الجهاز البولي أو إصابتها بارتفاع ضغط الدم فى مراحل متقدمة من الحمل.
وقد يوصى الطبيب بإجراء اختبارات أخرى إضافية إذا ثبت وجود البروتين فى البول.

وكل هذه الاختبارات هي اختبارات روتينية، لكنها تلعب دوراً هاماً فى حماية صحة الأم وصحة جنينها.
وقد يطلب الطبيب إجراء اختبار التليف الحويصلى (Cystic fibrosis/CF)، وهو مرض وراثي قد يؤثر بشكل خطير على وظائف التنفس والهضم ولا يوجد علاج له. والطفل الذي يرث الجين المرضى من كلاً من الوالدين لا مفر من إصابته بالمرض.
يحرص الطبيب على القياس الروتيني لضغط الدم فى كل زيارة للتأكد من عدم ارتفاعه لأنه يسبب إصابة المرأة بتسمم الحمل. وفى ظل غياب العلاج سينجم عنه مشاكل خطيرة مثل ضعف نمو الطفل وفى بعض الحالات النادرة يسبب التسمم الفعلي للمرأة ومن بين أعراضه: التشنجات وقد ينتهي الأمر بالدخول فى غيبوبة ..
كما يستمع الطبيب فى كل زيارة تقوم بها المرأة له لضربات قلب الجنين، وقياس البطن لرؤية مدى تقدم نموه وهما أمران هامان للغاية.
الموجات فوق الصوتية (السونار) هي موجات صوتية تعكس صورة الجنين على شاشة وذلك من خلال دهان مادة جيلاتينية على منطقة البطن، ثم يقوم الطبيب باستخدام أداة صغيرة يحملها فى يده تُسمى (Transducer)، وتشعر المرأة بالضغط على بطنها عند تحريك الطبيب لهذه الأداة لكنها غير مؤلمة على الإطلاق.

أ – بزل النخط (Amniocentesis):
لمن: تقوم بهذا الاختبار المرأة الأكثر تعرضاً لمخاطر ولادة طفل يعانى من عيوب خلقية أو تشوهات.
لماذا: لاختبار التشوهات الخلقية وحالات أخرى.
متى: ما بين الأسبوع 15-20 من الحمل.
كيف: باستخدام الموجات فوق الصوتية، حيث يقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة من خلال بطن الأم إلى الرحم لأخذ عينة من السائل الأمينوسى الذي يحيط بالجنين لاختباره.
المخاطر: احتمالات ضئيلة لحدوث الإجهاض بنسبة 200:1 أو أقل من هذه النسبة. وقد تصاب بعض السيدات بالتقلصات، نزول بقع دم أو بعضاً من السائل الأمينوسى بعد الإجراء. أما المضاعفات الخطيرة غير شائعة الحدوث.

ب- اختبار (Carrier screening for CF):
اختبارات الحمللمن: متاح لكل السيدات الحوامل وشركائهم.
لماذا: للتأكد من أن الشخص يحمل الجين غير الطبيعي من عدمه المسبب لـ (Cystic fibrosis)، وهو مرض وراثي يؤثر على وظائف التنفس والهضم ولا يوجد علاج له.
متى: قبل الحمل أو فى المرحلة الأولى منه.
كيف: بأخذ عينة من الدم أو اللعاب.
المخاطر: لا توجد أية مخاطر، باستثناء وجود احتقان أو كدمة مكان الحقنة. فى بعض الحالات النادرة يفشل الاختبار فى تحديد الشخص الذي يحمل الجين غير الطبيعي الذي يسبب هذا المرض.
وعن طريقة حدوث هذا المرض، يحفز الجين غير الطبيعي الجسم على إفراز مخاط سميك فى الرئة وهذا المخاط يشجع على إصابة الإنسان بالعدوى وبالتالي تهديد حياته. وبالمثل فى البنكرياس، حيث تؤدى هذه الإفرازات المماثلة إلى مشاكل خطيرة متصلة بامتصاص الطعام. ومازالت الأبحاث تُجرى بخصوص اكتشاف علاج لهذا المرض.
أما عن الاختبار الذي يُجرى لاكتشاف المرض يكون بأخذ عينة من الدم أو اللعاب لرؤية ما إذا كان أحد الآباء يحملون الجين الممرض لتوضيح مدى احتمالية إصابة الجنين به.
والطريقة الوحيدة لإصابة الجنين هو حمل كلا الأبوين لهذا الجين غير الطبيعي وقد لا تظهر عليهم أية أعراض، ومن الممكن أن يرثه الشخص بدون أن يعلم بذلك.
أما إذا كان أحد الأبوين فقط حامل لهذا الجين الممرض فلن يصاب أحد من الأبناء به، لكن هناك احتمال قائم بنسبة 50-50% أن يكون الطفل حامل للمرض بدون ظهور أعراض.
أما إذا كان الأبوان يحملان الجين فنسبة احتمال الإصابة للأبناء تمثل 25%، ونسبة احتمالية حمل الجين مثل الآباء تمثل 50-50%، والنسبة السلبية لحمل المرض أو الإصابة به تمثل الـ25% المتبقية (أي أن الطفل لا يكون لديه الجين ولا يكون حاملاً للمرض ولا يصاب به).
إذا كانت الأم الحامل لها تاريخ وراثي فى العائلة بالإصابة بالمرض، فمن المحتمل أن تحمل هذا الجين عن غيرها من الأمهات التي لا يوجد لها تاريخ وراثي فى العائلة للإصابة به.

وتزداد مخاطر الإصابة إذا كان هناك أصل قوقازي وتكون النسبة 29:1 لاحتمالية حمل الجين مقارنة بنسبة 46:1 للأصل اللآتينى و65:1 للأصل الإفريقي-الأمريكي وأخيراً نسبة 90:1 من الأصل الآسيوي-الأمريكي.
وعلى المرأة أن تتذكر جيداً أن الطريقة الوحيدة الأكيدة لنقل هذا المرض لجنينها إذا كان الأب والأم يحملانه- وهذا نادراً ما يحدث.
وإذا أظهرت نتائج الاختبارات أن كلا الأبوين حاملين لهذا المرض، فسيقوم الطبيب باختبار الجنين فى رحم الأم وإذا كان الطفل مريضاً به فسيكون هناك وقتاً لدى الأب والأم قبل الولادة لمعرفة المرض واللجوء إلى المتخصصين.

ج- اختبار (Chronic villus sampling/CVS):
لمن: السيدات فوق سن 35 عاماً حيث يكونون أكثر عرضة للإصابة بعرض داوون، بالإضافة إلى حالات أخرى من اضطرابات الكروموسومات.
وللمرأة التي وضعت طفل فى حمل سابق لها مصاب بتشوهات خلقية متصلة بالجينات ومتصلة أيضاً بالكروموسومات.
وجود تاريخ وراثي فى العائلة بالاضطرابات الجينية أو فحوصات ذات نتائج غير طبيعية خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل.
لماذا: لاختبار العيوب المتصلة بالكروموسومات والتشوهات الخلقية المتصلة بالجينات.
متى: ما بين الأسبوع 10-12 من الحمل.
كيف: باستخدام الموجات فوق الصوتية كمرشد، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع من خلال المهبل وعنق الرحملأخذ عينة صغيرة من النسيج من خارج كيس الجنين الذي ينمو الجنين بداخله.
المخاطر: إجهاض بنسب ضئيلة جداً 100:1 أو أقل، حدوث بعض التقلصات أو نزول بقع من الدم بعد أخذ العينة. وهناك بعض الدراسات التي تقول بأن هناك نسبة خطورة تكاد تكون نادرة 3000:1 لحدوث التشوهات الخلقية بقصر أو فقد أحد أصابع القدم أو اليد.

د- اختبار الجلوكوز (Glucose screening):
لمن: كل السيدات الحوامل.
لماذا: للتأكد من الإصابة بسكر الحمل.
متى: ما بين الأسبوع 24-28 من الحمل.
كيف: يقوم الطبيب بأخذ عينة من الدم بعد انقضاء ساعة من شرب المرأة لمشروب يحتوى على 50 جرام السكر، ثم تقوم المرأة بعمل اختبار تشخيصي آخر للتأكد من إصابتها بسكر الحمل والذي يتم على مدار ثلاث ساعات.
المخاطر: لا توجد، باستثناء كدمة (لون أزرق فى الجلد) أو احتقان مكان إدخال إبرة سحب عينة الدم.
والمرأة التي تعانى من سكر الحمل أو سكر ما قبل الحمل لا تتعرض للمخاطر، ولا يتعرض طفلها بالمثل طالما معدلات السكر تحت التحكم والسيطرة.
هـ- اختبار (Group B Streptococcus/GBS):
- ما الذي تحتاجه المرآة للمعرفة؟
الـ (GBS)هي عدوى بكتيرية شائعة ولا تسبب مشاكل خطيرة للكبار، لكنها تهدد حياة الأطفال حديثي الولادة، ومن الممكن أن يكون أي شخص حامل للعدوى.
وإذا كانت المرأة الحامل حاملة لهذه العدوى فى المهبل أو المستقيم أثناء الولادة فسيكون هناك احتمال بنسبة 10:1 لانتقال العدوى لطفلها.
والأطفال التي تصاب بهذه البكتريا عرضة للالتهاب الرئوي وعدوى فى الدم تُسمى بالتسمم الدموى (Sepsis)، أو الإصابة بالحمى الشوكية (عدوى فى الأغشية التي تحيط بالمخ) ..
من الممكن علاج الأطفال المصابة بالمضادات الحيوية ولا تترك العدوى آثاراً على المدى الطويل، وحوالي 5% يتعرضون للموت والبعض الآخر قد يصاب بالحمى الشوكية التي تترك آثاراً بضمور الأعصاب.
- ما الذي ينبغي أن تفعله المرأة؟
يمكن للمرأة أن تقوم بإجراء اختبار (GBS) أثناء الأسابيع الأخيرة من حملها، أما المرأة الحاملة لهذه البكتريا فسيتم علاجها بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد أثناء الولادة.

و- اختبار الدم (Maternal blood screening):
لمن: كل السيدات الحوامل.
لماذا: لتحديد إمكانية تعرض الجنين لمخاطر التشوهات الخلقية بما فيها التي تصيب الحبل الشوكى مثل عدم اكتمال الفقرات القطنية والتشوهات المتصلة بالكروموسومات "عرض داوون".
متى: أثناء المرحلة الأولى أو الثانية من الحمل.
كيف: بأخذ عينة من الدم من ذراع المرأة، حيث يقوم المعمل بقياس معدلات معينة من بعض المواد فى دم الأم.
المخاطر: احتقان مكان سحب العينة وزرقة بالجلد، وإذا ظهرت نتائج غير إيجابية يوصى بإجراء المزيد من الاختبارات مثل اختبار بزل النخط.

ملحوظة هامة: على المرأة أن تفهم الفارق جيداً بين الاختبارات التشخيصية والاختبارات الروتينية (Diagnostic and screening test).
فالاختبارات الروتينية هي اختبارات تُجرى لكل السيدات الحوامل من أجل تقييم مخاطر تعرضها أو تعرض الجنين لأية مشاكل بما فيها العيوب الخلقية لكنها لا تُشخصها.
أما الاختبارات التشخيصية مثل "اختبار بزل النخط" يتم إجرائه للسيدات التي يوجد لديها خلل ما أو تُشخص لها نتائج اختبارات غير طبيعية (الاختبارات الروتينية) حينها يُطلب منها هذه الاختبارات كمرحلة تالية على الاختبارات الروتينية من أجل المتابعة (متابعة حالة موجودة بالفعل).
كما أن السيدات فوق سن 35 عاماً يوصى لها بهذه الاختبارات التشخيصية لتزايد تعرض جنينها لمخاطر الإصابة بالتشوهات الخلقية.

ز- الموجات فوق الصوتية (Ultrasound):
لمن: غالبية السيدات الحوامل وإن لم يكن الكل.
لماذا: لقياس عمر الطفل، لتحديد الحمل فى توائم، لمتابعة نمو الطفل وحجمه، لاكتشاف التشوهات الخلقية الخطيرة ولتشخيص اضطرابات الحمل.
متى: عادة ما بين الأسبوع 18-20 من الحمل، وفى أوقات أخرى كلما تم الاحتياج إليها.
كيف: يتم استخدام موجات فوق صوتية لرؤية صور الطفل على شاشة، من خلال تمرير طبيب الأشعة لأداة صغيرة محمولة باليد تُسمى (Transducer) على بطن المرأة بعد دهان مادة جيلاتينية أو بوضع مجس داخل مهبل المرأة (Probe). وقد تشعر المرأة بضغط عند تمرير هذه الأداة على بطنها لكنها لا تسبب أية آلام.
المخاطر: لا تسبب أية مخاطر للأم أو لجنينها، طالما يتم استخدامها بطريقة صحيحة وعند الاحتياج لها .. لا يوصى بتجنبها أثناء فترة الحمل.
الموجات فوق الصوتية هي تقنية استخدام الموجات لرؤية صورة الجنين فى رحم الأم. ولأنه يُستخدم فيها الموجات فوق الصوتية بدلاً من الإشعاع، فهي أكثر أمانا عن أشعة إكس (الأشعة السينية).
وتمد الموجات فوق الصوتية الأم والطبيب بمعلومات هامة عن صحة الجنين ونموه، بالإضافة إلى حالة رحم الأم.
- كيف تعمل الموجات فوق الصوتية:
من أكثر أنواع الموجات فوق الصوتية شيوعاً فى الاستخدام أثناء فترة الحمل، نوعان:
1- موجات البطن:
فى الفحص بالموجات فوق الصوتية على البطن يحرك المتخصص أداة تُحمل باليد تُسمى (Transducer) على بطن المرأة الحامل. وهذه الأداة تُرسِل موجات صوتية إلى رحم الأم، التي تتحول إلى إشارات كهربائية. حيث يقوم جهاز الكمبيوتر بتجميع هذه الإشارات إلى صورة، ومن أجل الحصول على صورة واضحة يقوم الطبيب بدهان مادة جيلاتينية على بطن المرأة التي تساعد على نقل صورة أوضح لهذه الموجات. ويُطلب من السيدة قبل إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية أن تكون مثانتها ممتلئة، ولا يسبب هذا الفحص أي ألم، والعيب الوحيد فيه أنها قد تشعر المرأة بعدم ارتياح مع امتلاء مثانتها.
2- الموجات المهبلية:
يقوم الطبيب بإدخال (Probe) فى المهبل، وأثناء هذا الاختبار تنام المرأة على ظهرها، وهذا النوع من الفحص قد يوصى به عندما تكون هناك حاجة للفحص بالموجات فوق الصوتية فى المراحل المبكرة من الحمل لأنه فى بدايات الحمل يكون الرحم والمبايض وقناتا فالوب أقرب إلى منطقة المهبل من سطح البطن.
فى بعض الحالات، يضع المتخصص (Probe) عند فتحة المهبل وهنا تُسمى بموجات صوتية (Translabial) موجات من خلال شفة المهبل.

وكلا الفحصين يمكن القيام بهما أثناء الحمل لفحص عنق الرحم وأسفل الرحم عن قرب.

- ما الذى يتضمن عليه فحص الموجات فوق الصوتية؟
موجات فوق صوتية أساسية أو موجات المستوى الأول، والتى تتم فى الثلاث أشهر الأولى من الحمل وتستغرق من 15-20 دقيقة، ويقوم الطبيب فيها بفحص:
أ- عدد أكياس الحمل التى تحتوى على أجنة وأماكنها.
ب- حجم الجنين وعمره.
ج- نشاط قلب الجنين.
د- حالة الرحم والمبايض وقناتا فالوب.
موجات صوتية للمرحلة الثانية والثالثة من الحمل، ويتم فحص:
أ- عمر الجنين وحجمه.
ب- عدد الأجنة.
ج- مكان المشيمة.
د- ضربات قلب الجنين.
هـ- كم السائل الأمينوسى.
و- التشريح الرئيسى لأعضاء الجنين: المخ، العمود الفقرى، المعدة، الكلى، المثانة والغرف الأربع للقلب.
وإذا شك المتخصص فى وجود أية عيوب خلقية، سيوصى بإجراء المستوى الثانى من هذا الفحص الأكثر شمولاً، والذى يستخدم جهاز موجات ذو تقنية عالية.

- ما هى الأسباب التى تُجرى من أجلها الموجات فوق الصوتية أثناء الحمل؟
1- لمعرفة عمر الجنين وحجمه، حتى يستطيع الطبيب حساب ميعاد الولادة.
2- لمعرفة وجود أكثر من جنين واحد.
3- احتمالية تعرض المرأة للإجهاض، وخاصة إذا حدث نزيف فى مرحلة مبكرة من الحمل أو إذا كان خفقان قلب الجنين أو حركته قد توقفت .. فحينها ستساعد الموجات فى تحديد ما إذا كان الجنين تعرض للوفاة أو أن المرأة فى حالة إجهاض.
4- شك فى وجود حمل خارج الرحم، وهنا تستطيع الموجات فى تحديد مكان الحمل وهل هو حدث فى قناة فالوب أو البطن بدلاً من الرحم.
5- عيوب خلقية محددة، تُستخدم الموجات فوق الصوتية لتشخيص عيوب خلقية معينة مثل عدم اكتمال الفقرات القطنية. وإذا تم اكتشاف خلل فى نمو الجنين بواسطة فحص الموجات ذات المستوى الثانى فقد يوصى الطبيب بإجراء فحص متقدم من هذه الموجات التى باستطاعتها تحديد طبيعة المشكلة وطرح الخيارات المتاحة.
6- الفحص من أجل اكتشاف عرض داوون، أشارت بعض الدراسات الحديثة أن الفحص بالموجات فوق الصوتية خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل بجانب اختبارات الدم هامة جداً لاكتشاف أى خلل متصل بالكروموسومات التى تؤدى إلى الإصابة بالعيوب الخلقية. وفى هذا الفحص يتم اختبار تخانة الجلد خلف رقبة الجنين (Nuchal translucency)، والتى تحدث أحياناً مع وجود عرض داوون.
7- نمو الطفل، توضح الموجات ما إذا كان الرحم ينمو بشكل سريع أو بطيىء، مما يعكس وجود مشاكل فى نمو الجنين أو مشاكل فى كم السائل الأمينوسى (قلة السائل أو ازدياده بالشكل غير الطبيعى).
8- أسباب النزيف فى المرحلة الثانية والثالثة من الحمل، وقد يكون سبب هذا النزيف مشاكل فى المشيمة. وهنا تكون الحاجة إلى العناية الخاصة بالإضافة إلى احتمالية اللجوء إلى الولادة القيصرية.
9- متابعة صحة الجنين فى مراحل الحمل الأخيرة، تُستخدم الموجات بالإضافة إلى بعض الاختبارات الأخرى لقياس معدل ضربات قلب الطفل، أو لمتابعة حالات مرضية تعانى منها المرأة الحامل مثل مرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم أو إذا كان الجنين نفسه لا ينمو بشكل طبيعى .. حينها تُحَدِد الموجات ميعاد ولادة الطفل.
10- الإرشاد لإجراء اختبارات أخرى، قد تكون الموجات فوق الصوتية بمثابة المرشد لإجراء مزيداً من الاختبارات التشخيصية الأخرى مثل: اختبار بزل النخط ... الخ.
11- تحديد وضع الطفل أثناء اقتراب ميعاد الولادة، وقد يتم الاحتياج إلى الولادة القيصرية إذا لم يكن الجنين فى الوضع الطبيعى للولادة.

- هل توجد أنواع أخرى من الموجات فوق الصوتية؟
يوجد منها نوع آخر يُسمى بـ (Doppler) دوبلر، يُستخدم فى المراحل الأخيرة من الحمل لمتابعة أمان صحة الجنين وخاصة فى الحالات التى تعانى فيها المرأة من مشاكل صحية أو تزداد لديها احتمالات التعرض لمخاطر ما. ويتميز هذا الاختبار باستخدام أداة محمولة فى اليد لقياس التدفق الدموى فى الحبل السرى وفى بعض الأوعية الدموية، وهذا يعكس ما إذا كان الجنين يصل إليه الكم الكافى من الأكسجين من عدمه.
هناك بعض المراكز الطبية التى تلجأ إلى "الدوبلر" أيضاً لمتابعة (Rh alloimmunization)، وهى الحالة التى لا يكون فيها هناك فيها توافق بين دم الأم والجنين والتى من الممكن أن تؤدى إلى شكل من أشكال الأنيميا عند الطفل ..
وبالاكتشاف المبكر والعلاج – أحياناً اللجوء إلى الولادة المبكرة أو نقل الدم قبل ميلاد الطفل – يمكن أن يعيش الطفل بدون مخاطر.

وهناك نوع آخر متقدم من أجهزة الموجات فوق الصوتية (جهاز الموجات الثلاثى الأبعاد) ultrasound-3D، ويعطى صوراً أكثر تفصيلاً مثل الصور الفوتوغرافية، ويتم اللجوء إليه عند الشك فى العيوب الخلقية، والصور المتحركة من هذه التكنولوجيا تسمى الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد (ultrasound-4D).

- هل الموجات فوق الصوتية آمنة؟
تعتبر الموجات الصوتية آمنة للطفل وللأم عندما يتم استخدامها بشكل صحيح من قبل أخصائى فى الموجات فوق الصوتية .. حيث تم استخدامها منذ 30 عاماً مضت ولم يثبت لها أية مخاطر.

- ما هى عيوب الموجات فوق الصوتية الروتينية غير المتقدمة؟
بالنسبة للسيدات الحوامل التى يسير حملها بشكل طبيعى، ولا يعانون من أية مشاكل صحية فهى بالوسيلة الآمنة لنفى أية اضطرابات .. لكنها ليست كافية لاكتشاف كل المخاطر.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الموجات فوق الصوتية الروتينية تقوم باكتشاف ما بين 16-85% من العيوب الخلقية الهيكلية.
ومن الأفضل إجراؤها بواسطة متخصص الأشعة.
وفى حين أنه لا يمكن اكتشاف كل العيوب الخلقية بواسطة الموجات فوق الصوتية الروتينية، إلا أنه من الممكن أن تشير إلى وجودها عن طريق الخطأ (تثبت وجودها فى حين أنه لا يكون هناك تشوهات خلقية)، وعند قيام الأم بمتابعتها الدورية للحمل تكتشف نمو الجنين بشكل صحيح وصحى، الأمر الذى يزيد من قلقها لتضارب النتائج.

- هل يمكن علاج الاضطرابات التى يتم تشخيصها بواسطة الموجات فوق الصوتية؟
المعلومات التى يتم الحصول عليها بواسطة الموجات فوق الصوتية تساعد بالتأكيد على ولادة طفل صحى، ومثالاً على ذلك: الجنين الذى يعانى من اضطرابات فى ضربات القلب والتى يتم تشخيصها بواسطة الموجات فوق الصوتية يتم علاجها بواسطة إعطاء الأم دواء ومازال الجنين فى رحمها.

- الاختبارات الروتينية والاختبارات التشخيصية:
أ- مالاختبارات الروتينية والتشخيصيةا هي الاختبارات الروتينية خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل؟
اختبار عرض داوون أو الكروموسومات المتشابهة (Trisomy 18)، وفى هذا الاختبار يمكن اكتشاف أيضاً إمكانية زيادة مخاطر تعرض الجنين للإصابة بالتشوهات الخلقية فى القلب.
يتم إجراؤه ما بين الأسبوع 11-13 من الحمل منذ توقف نزول الدورة الشهرية، ويُطلق عليه اختبار مختلط لأنه يحتوى على شقين: الأول اختبار للدم، والثاني فحص بالموجات فوق الصوتية. وحينما يتم إرسال عينة الدم للمعمل من أجل اختبارها يتم قياس معدلات مادتين فى دم الأم الأولى(HCG) والثانية بروتين متصل بالحمل (PAPP-A) وإذا قلت معدلات البروتين وارتفعت نسبة الهرمون يُشخص عرض داوون حينها.
أما فى اختبار الموجات فوق الصوتية (الخاص) يتم قياس تخانة خلف الرقبة عند الجنين، وازدياد التخانة مرتبط بالإصابة بعرض داوون ومشاكل أخرى متصلة بالكروموسومات أو بالعيوب الخلقية فى القلب شريطة أن يقوم بها متخصص فى الموجات وليس طبيب النساء والتوليد.
ويتم استخدام هذا الاختبار المختلط (اختبار الدم + اختبار الموجات فوق الصوتية) للتوصل إلى النتائج التي تقر بأن هذا الاختبار يكتشف حوالي 82%-87% من إصابات عرض داوون وحوالي 95% من (Trisomy 18).

ب- ما هي الاختبارات الروتينية أثناء المرحلة الثانية من الحمل؟
يتم إجراء هذا الاختبار ما بين الأسبوع 15-20 من آخر دورة شهرية للمرأة، ويوجد أكثر من اسم لهذا الاختبار: (Maternal blood screening test, multiple maker screening test, triple screen & quad screen)
وهو اختبار من أجل اكتشاف العيوب الخلقية المتصلة بالكروموسومات وعيوب خلقية معينة تصيب منطقة فى البطن غير شائعة.
حيث يتم قياس ثلاثة أو أربعة من مواد فى دم الأم، ومع بداية استخدام هذا الاختبار فى الثمانينات كان يتم قياس (Alpha-feto protein/AFP) فقط وهى مادة يفرزها كبد الجنين، وبعضاً من هذا البروتين يمر إلى السائل الأمينوسى الذى يحيط بالجنين ومنه إلى الدم والتى تتزايد تركيزاته تدريجياً حتى المراحل الأخيرة من الحمل، ومعدلات هذا البروتين تقاس بها احتمالات إصابة الجنين بالعيوب الخلقية فى القناة العصبية.
لكن الاختبار تتطور الآن وأصبح يقيس مادتين بجانب البروتين السابق، وهما: (HCG) وهرمون الحمل الذى يُسمى بـ(Estriol) ، وعندما يقيس الاختبار الثلاث مواد يُطلق عليه الاختبار الثلاثى.

والعديد من المعامل الأخرى قد تضيف هرموناً رابعاً لقياسه (Inhibin A)، وحينها يصبح الاختبار رباعى. ويساهم هذا الاختبار الرباعى بفاعلية أكثر أو نتائج أكثر دقة فى اكتشاف عرض داوون (80% فى مقابل 70% للاختبار الثلاثى)، وسواء أكان الاختبار ثلاثى أم رباعى فهما يساهمان بنسبة 75%-80% فى اكتشاف العيوب الخلقية المتعلقة بعدم اكتمال الفقرات القطنية لدى الحوامل، وما يقرب من 95% فى اكتشاف حالات اللادماغية ..
وما زالت الأبحاث مستمرة فى دراسة مواد أخرى بدم المرأة لكى تضاف لهذا الاختبار من أجل الاكتشاف المبكر لمزيد من العيوب الخلقية.
وتقدر المعامل مخاطر التعرض لعيوب القناة العصبية وداوون و ((Trisomy 18 اعتماداً على معدلات الثلاث أو الأربع مواد فى دم الأم، بالإضافة إلى عمرها ووزنها ونوعها العرقى وعدد الأجنة، وهل ما إذا كانت تعانى من مرض السكر وتتطلب علاج من الأنسولين...
 - هل تعنى النتائج غير الطبيعية فى المرحلة الأولى والثانية من الحمل أن الطفل يعانى من العيوب الخلقية؟
لا، فهذه التحاليل والاختبارات لا تُشخص التشوهات الخلقية، لكنها تعكس المخاطر المتزايدة لتعرض الطفل لها. ومعنى أن نتائج الاختبارات غير طبيعية فهذا يعنى أيضاً إجراء مزيداً من التحاليل والاختبارات الإضافية.
وتتراوح النسبة 3:2 سيدات ممن قاموا بإجراء هذا الاختبار بظهور نتائج محتمل إصابة أطفالهن بعرض داوون، وبالمثل نسبة ضئيلة جداً من السيدات التى ظهر لديهن فى التحاليل المخاطر المتزايدة لتعرض أطفالهن للإصابة بعدم اكتمال الفقرات القطنية والتشوهات الخلقية المتصلة بها وقد ولد لديهن أطفال متأثرين بهذه العيوب.
وقد تشير هذه النتائج غير الطبيعية عند العديد من السيدات فى المرحلة الثانية من الحمل الخطأ فى حساب بداية الحمل عند المرأة وبالتالى سيتغير (AFP) الذى تتغير معدلاته الطبيعية حسب مرحلة الحمل نفسها، ولذلك يوصى بعمل موجات فوق صوتية لتحديد العمر الصحيح للجنين.
والسبب الآخر الشائع للنتائج غير الطبيعية فى اختبارات المرحلة الثانية هو حمل المرأة فى التوائم.

- ما هي التشوهات الخلقية التي يتم اكتشافها بالاختبارات الروتينية؟
1- تشوهات القناة العصبية (Neural tube defects): وهو الهيكل الخاص بنمو المخ والحبل الشوكى، لأنه إذا لم تُغلق هذه القناة بطريقة صحيحة خلال الأسبوع الرابع بعد حدوث الحمل فسوف يعانى الطفل من العيوب الخلقية الخاصة بها مثل عدم اكتمال الفقرات القطنية وانعدام الدماغ.
2- عدم اكتمال الفقرات القطنية (Spina bifida): يُطلق عليها أحياناً العمود الفقري المفتوح أو الفقرات المفتوحة (Open spine)، وتؤثر على عظام الظهر وأحياناً على الحبل الشوكى. والأطفال التي تعانى من عدم اكتمال الفقرات القطنية الحادة تظهر لديهم درجات مختلفة من شلل الأرجل والمثانة وعدم التحكم فى الأمعاء، أما انعدام الدماغ فهي حالة مميتة حيث يولد الطفل بمخ وجمجمة غير تامة النضج.
وتوضح الدراسات أن السيدات إذا قامت بأخذ الكميات الموصى بها من فيتامين (ب) الحامض الفولى قبل وأثناء مرحلة مبكرة من الحمل فإنه حوالي 70% من هذه التشوهات الخلقية يمكن تجنبها.
3- تشوهات جدار البطن (Abdomen wall defects): وهذه التشوهات يُطلق عليها (Gastrochisis, omphalocele)، حيث تظهر أمعاء الأطفال وكأنها خارجة عن مكانها الطبيعي من خلال فتحة فى جدار البطن أو بواسطة فتق فى منطقة السرة ويتم علاجها بإجراء الجراحة.
4- تشوهات القلب (Heart defects): وتتراوح حدة هذه التشوهات ما بين المتوسطة إلى تلك الحادة التي تهدد الحياة، وقد يحتاج العديد من الأطفال إلى الجراحة.
5- عرض داوون (Down syndrome): ينجم من تواجد نسخة أخرى من كروموسوم (1)، ويعانى الأطفال هنا من التخلف العقلي وملامح وجهية محددة وقد يصاحب عيوب خلقية فى القلب بالإضافة إلى مشاكل جسدية أخرى.
6- عرض إدوارد (Trisomy 18/Edward syndrome): ينتج من تواجد نسخة أخرى من كروموسوم (18)، ويعانى الأطفال هنا من التخلف العقلي الحاد .
وعيوب خلقية بالقلب، وغيرها من العديد من العيوب الخلقية الأخرى وغالبية الأطفال تموت فى عامها الأول.
وتتزايد مخاطر الإصابة بعرض داوون أو عرض إدوارد كلما زاد سن المرأة الحامل، لذا يوصى مع تقدم المرأة فى العمر بضرورة القيام بالاختبارات التشخيصية وليس الروتينية فقط.

- ما هي الاختبارات التشخيصية التي يوصى بإجرائها بعد نتائج الاختبارات الروتينية غير الإيجابية؟
السيدات التي ظهرت نتائج الاختبارات الروتينية لديها فى المرحلة الأولى من الحمل غير طبيعية، يوصى لها باللجوء إلى المشورة الجينية أو القيام فى المرحلة الثانية من الحمل بإجراء الاختبارات التالية من بزل السائل الأمينوسى واختبار (CVS)، ويُجرى عادة هذا الاختبار الأخير ما بين الأسبوع 10-12 من الحمل.
وخلاله يقوم الأخصائي بأخذ عينة صغيرة من أنسجة المشيمة من خلال إدخال أنبوب رفيع من خلال المهبل أو بإدخال إبرة فى تجويف البطن، ويتم اختبار العينة للإصابة بعرض داوون أو لوجود أية تشوهات خلقية خاصة بالكروموسومات.
وبعض السيدات التي تعانى من نتائج الاختبارات الروتينية غير الطبيعية (غير الإيجابية) فى المرحلة الأولى من الحمل يُطلب لها فحص بالموجات فوق الصوتية خاصة تُسمى بـ تخطيط القلب بصدى الصوت (Echocardiogram)، لرؤية ما إذا كانت هناك تشوهات خلقية بالقلب من عدمه.
أما للنتائج غير الطبيعة للاختبارات الروتينية فى المرحلة الثانية من الحمل، دائماً ما تكون الخطوة التالية هي: فحص بالموجات فوق الصوتية ومن خلالها يتم تقييم العمر الحملى للجنين كما يعكس عما إذا كانت المرأة حامل فى أكثر من جنين (الحمل فى توائم)، وإذا ظهرت أية مشاكل فى هذا الفحص يطلب الأخصائي مزيداً من الاختبارات التشخيصية.

وإذا كان الاختبار الروتيني للمرحلة الثانية يعكس تزايد مخاطر الإصابة بعرض داوون أو عرض إدوارد سيطلب الطبيب حينها اختبار بزل النخط والذي سيتم عمله ما بين الأسبوع 15-20 من الحمل، حيث يقوم بإدخال إبرة رفيعة خلال جدار البطن حتى تصل للرحم لسحب كميات صغيرة جداً من السائل النخطى. ويتم اختبار الخلايا الجينية فى هذا السائل من أجل أية تشوهات موجودة فى الكروموسومات.
وإذا كان الفحص الروتيني فى المرحلة الثانية من الحمل يوضح ازدياد احتمالية تعرض الطفل لتشوهات القناة العصبية، حينها سيُطلب فحص مفصل بالموجات فوق الصوتية الذي يُسمى فى بعض الأحيان بفحص المستوى الثاني، أو اختبار بزل النخط أو كليهما سوياً. ويتم بهذه الاختبارات اكتشاف أو نفى إصابة الجنين بتشوهات القناة العصبية من خلال فحص المخ والعمود الفقري وغيرها من الأعضاء الأخرى. كما يمكن التنبؤ من خلال هذا الفحص بدرجة تشوهات القناة العصبية. وإن لم يكن هذا النوع من الاختبار الموصى به متاحاً أو كان هناك احتياج إلى مزيد من الفحص بعده، يوصى الطبيب بإجراء اختبار بزل النخط لقياس معدلات (AFP) وغيرها من المواد الأخرى الموجودة فى السائل الأمينوسى تُسمى بـ (Acetycholinesterase).
وعند عمل اختبار بزل النخط لاكتشاف تشوهات القناة العصبية، يتم اختبار خلايا من الجنين لأية تشوهات أخرى فى الكروموسومات لأنها غالباً ما تصاحب تشوهات القناة العصبية أو تشوهات جدار البطن.

- ما هي فوائد الاختبارات الروتينية للأم الحامل؟
تساعد هذه الاختبارات غالبية السيدات على تقديم التأكيدات إلى حد كبير لهم بعدم وجود أية مشاكل أو عيوب خلقية يعانى منها الجنين، كما تساعد المرأة على إدارة حملها بشكل أكثر فاعلية: وعلى سبيل المثال تحديد العمر الصحيح للجنين، ومعرفة نموه بالمعدلات الطبيعية ومعرفة حمل التوائم من أجل تقديم الرعاية الصحية الخاصة. فى بعض الحالات، لا يكون هناك تفسير واضح لنتائج الاختبارات غير الطبيعية وقد يتم ربطها ببعض اضطرابات الحمل التي قد تحدث فيما بعد مثل الولادة المبتسرة أو نقص فى وزن الطفل أو موت الجنين فى رحم الأم.
وفى حالة هذه النتائج غير المفسرة، تحتاج المرأة إلى المتابعة المكثفة وعديد من الاختبارات الأخرى للاطمئنان المستمر على حالة الجنين. ووجود بعض العيوب الخلقية من مشيمة غير طبيعية، وضع الطفل بقدميه (Foot-first position/breech position) .. قد يعنى لجوء الطبيب إلى إجراء الجراحة القيصرية لأنها أكثر أماناً للأم وللجنين.
كما أن اكتشاف عدم وصول الكم الكافي من الأكسجين للجنين، قد يعنى اللجوء إلى الولادة المبكرة لإنقاذ حياته.

- هل توجد طرق لإقلال مخاطر الإصابة بالعيوب الخلقية؟
الموجات فوق الصوتية والاختبارات الأخرى التي تُجرى أثناء الحمل تعطى للمرأة دراية ببعض العيوب الخلقية أو ازدياد مخاطر التعرض لها، والمعرفة المسبقة قبل الولادة تتيح الفرصة لتقديم العلاج.
وهناك بعض الإجراءات الأساسية من أجل الإقلال من المخاطر وزيادة فرص الحمل الصحي وميلاد طفل يتمتع بصحة جيدة:
1- التخطيط للحمل قبل حدوثه.
2- أخذ الفيتامينات المتعددة والتي تحتوى على 400 ميكروجرام من الحامض الفولى .. من المحبذ قبل حدوث الحمل لمنع إصابة الطفل بالعيوب الخلقية.
3- المتابعة الدورية مع الطبيب عند حدوث الحمل.
4- عدم شرب الكحوليات أثناء الحمل ..
5- تجنب التدخين أو التعرض للدخان السلبي ..
6- عدم أخذ أية أدوية مهما كانت إلا بعد استشارة الطبيب.
7- عدم أكل اللحم النيىء أو العناية بالقطط، لأن كليهما يسبب إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية (Toxoplasmosis) داء المقوسات (التكسوبلازموزيز).
8- المحافظة على الوزن المثالي أثناء الحمل (لا للزيادة المفرطة أو النحافة ) ...
9- تناول الأطعمة المتنوعة، بما فيها الأطعمة التي تحتوى على الفولات مثل البقوليات والبرتقال وعصيره والخضراوات الورقية الخضراء والحبوب الجافة، منتجات الحبوب من الدقيق والأرز والمكرونة والخبز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق