السبت، 22 يناير 2011

التغيرات التي تحدث للمرأة أثناء الحمل

التغيرات التي تحدث للمرأة أثناء الحمل
التغيرات التي تحدث للمرأة أثناء الحمل      
هناك العديد من التغيرات التى تحدث للمرأة أثناء حملها، وهى تغيرات إما تلاحظها أو تلك التى تشعر بها .. وقد تسبب هذه التغيرات الضيق والآلام للمرأة، وهى ما تُفسر فى نفس الوقت صعوبة هذه الفترة.
لكن يمكن للمرأة أن تتغلب على هذه التغيرات؟
* آلام البطن أو تقلصاتها:
- أسباب آلام البطن الطبيعية أثناء الحمل:
ألم البطن الذي يستمر على المدى القصير أمراً طبيعياً، أما التقلصات أو الآلام الحادة فهي ليست كذلك وعندها لابد من اللجوء الفوري إلى الطبيب عند الشعور بألم قوى وخاصة إذا كان الألم لا يهدأ أو تخف حدته.
وفى حالة التقلصات التي يصاحبها نزيف من المهبل أو حرارة أو ارتعاش أو الإحساس بالإعياء أو أية إفرازات من المهبل لابد من اللجوء الفوري إلى الطبيب.
 
التغيرات أثناء فترة الحمل:
التغيرات التي تحدث للمرأة أثناء الحمل- آلام البطن وتقلصاتها.
- آلام الظهر.
- تغيرات فى الثدي.
- الاحتقان ونزيف الأنف.
- الانقباضات.
- الإرهاق.
- التبول المتكرر.
- الغازات والانتفاخ.
- تغيرات الأسنان واللثة.
- تغيرات الشعر.
- الصداع.
- حرقان فم المعدة وعسر الهضم.
- البواسير.
- الشد العضلي فى الأرجل.
- الغثيان.
- قصر النفس.
- تغيرات الجلد.
- صعوبات النوم.
- التورم.

وهناك أسباب مختلفة للآلام المتوسطة الحدة أثناء المراحل المختلفة للحمل:
1- التثبيت (Implantation): تشعر العديد من السيدات بآلام فى أسفل البطن أو تقلصات تشبه تقلصات الدورة الشهرية لمدة يوم أو فى الفترة الأولى من الحمل نتيجة لقيام الجنين بتثبيت نفسه فى بطانة الرحم (Embedding).
2- تمدد الأربطة (Stretching ligament): فى المرحلة الثانية من الحمل، تتمدد العضلات والأربطة التى تدعم الرحم (الأربطة هى رباط جامد من الأنسجة) مما تسبب ألم حاد فى البطن أو ألم فى إحدى الجوانب. وتشعر معظم السيدات بهذا الألم مرات عديدة أثناء الاستيقاظ من الفراش أو أثناء العمل أو الاستحمام.
3- الولادة الكاذبة (False labour): فى المرحلة الثانية والثالثة من الحمل قد تشعر المرأة بالانقباضات أو نبضات عضلات الرحم غير المنتظمة والتى يُطلق عليها (Braxton-hicks contractions)، وهذه الانقباضات لا تكن عادة مؤلمة لكنها فى بعض الأحيان تكون كذلك. وتزداد فى الأسابيع القليلة قبل ميعاد الولادة، وقد يتم الخلط بينها وبين الولادة الأصلية .. إذن كيف تعرف المرأة الفارق؟ انقباضات الولادة الكاذبة هى انقباضات غير منتظمة لكن انقباضات الولادة الحقيقية منتظمة تأتى كل 5-10 دقائق.
4- التقلصات/الانقباضات (Cramping): فى الأسابيع الأخيرة من الحمل، تكون الانقباضات تقريباً علامة على بداية الولادة واستعداد المرأة لها، وعند بداية الولادة تكون من سمات الانقباضات القوية التالى:
1- انقباضات تأتى كل 5-10 دقائق.
2- آلام حادة فى الظهر أو آلام تشبه تقلصات الدورة الشهرية.

وآلام البطن الطبيعية قد تكون أيضاً بسبب:
1- غازات أو انتفاخ بسبب الهرمونات التى تبطأ من عملية الهضم.
2- ضغط الرحم النامى.
3- الإمساك ..
4- حرقان فم المعدة ..

- ما الذى يمكن أن تفعله المرأة مع آلام البطن؟
عندما تشعر المرأة بآلام فى البطن، عليها بالجلوس ورفع الأرجل عالياً مع الاسترخاء والراحة الفورية .. فذلك يؤدى إلى تخفيف الآلام وزوالها، ومن النصائح الأخرى:
- تجنب التغيير المفاجىء والسريع فى الوضع الذى تتخذه، وخاصة الدوران من عند الخصر بحدة.
- عندما تشعر المرأة بألم عليها ثنى جسدها تجاه الألم وستحرر منه.
- المشى والقيام بأعمال منزلية بسيطة أو تغيير الوضع قد يساعد فى تخفيف الآلام الناتجة عن الغازات.

- متى تتحدث المرأة مع طبيبها؟
- عند وجود الألم الحاد: الألم أمراً طبيعياً، لكن الآلام الحادة فى منطقة البطن أو التقلصات من الممكن أن تكون علامة خطيرة. والعديد من الحالات قد تسبب هذا النوع من الألم سواء أكانت المرأة حاملاً أم لا، فقد يكون بسبب الإصابة بفيروس فى المعدة أو تسمم غذائى، التهاب الزائدة الدودية، عدوى الجهاز البولى، عدوى الكلى، حصوات الكلى، مرض فى المرارة أو مضاعفات الحمل مثل ما قبل تسمم الحمل.
- عند حدوث حمل خارج الرحم: خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل، من الممكن أن تكون آلام البطن علامة على الحمل خارج الرحم (Ectopic pregnancy). وفى هذا النوع من الحمل تكون البويضة الملقحة خارج الرحم، وهى حالة معقدة تتطلب اهتمام طبى فورى وعلى المرأة الاتصال بالطبيب بمجرد الملاحظة البسيطة للنزيف المهبلى غير الطبيعى بعد مرور أسبوع أو أكثر من انقطاع الدورة. وغالباً ما يصاحب هذا النزيف ألم فى منطقة البطن السفلية وعادة ما يكون فى جانب واحد. وفى غياب العلاج فسوف يزداد الألم سوءاً ويصاحبه ألم فى الكتف وإغماءة أو دوار أو غثيان أو قىء.
 المزيد عن النزيف المهبلى ..

- عند الولادة المبكرة: قبل إكمال المرأة للأسبوع 37 من الحمل، قد تكون تقلصات البطن علامة على الولادة المبكرة .. ولابد من اللجوء الفورى للطبيب إذا ظهرت الأعراض التالية مع وجود الآلام:
1- انقباضات كل عشرة دقائق وعلى نحو متكرر.
2- تقلصات تشبه الدورة الشهرية.
3- ضغط فى الحوض، والشعور كأن الجنين يندفع لأسفل.
4- تقلصات فى البطن يصاحبها إسهال أو بدونه.
5- علامات أخرى للولادة المبكرة:
أ- تغير فى الإفرازات المهبلية (نزول سائل أو دم من المهبل).
ب- ألم فى منطقة أسفل الظهر.

- عند الولادة الكاذبة: آلام منطقة البطن فى المرحلة الثانية والثالثة من الحمل قد تكون انقباضات كاذبة وتزداد هذه الانقباضات فى الأسابيع الأخيرة من الحمل قبل الولادة .. ومن سمات انقباضات الولادة الكاذبة:
أ- تتوقف عند المشى.
ب- تحدث بشكل غير منتظم.
ج- تزداد حدتها أو تتم على فترات متقاربة بمرور الوقت.
أما الولادة الحقيقية، فمن أعراضها:
أ- حدوث الانقباضات على فترات منتظمة كل 5-10 دقائق.
ب- نزول الماء، وخاصة إذا كان السائل لونه داكناً بنى مائل للخضرة.
ج- نزول دم من المهبل.
هـ- لا تستطيع المرأة التحدث أو المشى أثناء الانقباضات.

* ألم الظهر:
آلام الظهر من إحدى المشكلات الشائعة عند السيدات الحوامل، وحوالى نصف السيدات تعانى منه عند مرحلة معينة فى الحمل.
- أسباب آلام الظهر أثناء الحمل:
هناك ثلاث أنواع من آلام الظهر التى تتصل بالحمل:
1- آلام الظهر السفلية أثناء الجلوس أو الوقوف.
2- آلام حادة جداً فى المنطقة الخلفية للحوض وتصل إلى منطقة الأرداف.
3- آلام فى أسفل الظهر عند النوم فى الفراش ليلاً.
وأثناء الحمل، من الطبيعى أن تشعر المرأة ببعض ألم فى الظهر والذى يسببه:
أ- ضغط على الظهر من الحِمل الزائد.
ب- تغيرات فى وضع المرأة للتكيف مع هذا الحِمل الزائد، وهذا يجعل مركز الجاذبية للأمام الذى يضع حِملاً أكثر على الجزء السفلى من الظهر.
ج- الإجهاد على العضلات التى تعرضت للإطالة والضعف فى البطن التى تدعم العمود الفقرى.
وعلى الرغم من أن آلام الظهر تعتبر إلى حد ما أمراً طبيعياً، إلا أنه الآلام الحادة ليست كذلك. حيث تكون الأخيرة علامة تحذيرية لعدوى أو مضاعفات وخاصة عندما تظهر على المرأة أعراضاً من الحمى أو غيرها.

- ما الذى يمكن أن تفعله المرأة؟
يمكن للمرأة أن تقلل من حدة الآلام الطبيعية أثناء الحمل من خلال اتباع بعض النصائح التالية:
1- وضع الجسم: الحرص دائماً على وضع الجسم، بحيث يكون الحوض مسحوب للأمام والظهر مستقيماً، ولا تنحنى المرأة للخلف.
2- حذاء القدم: ارتداء الأحذية المسطحة أو ذات الكعب المنخفض، لأن الكعب العالى يسبب إجهاداً لعضلات الظهر,
3- رفع الأشياء: تجنب رفع الأشياء الثقيلة لأنها تسبب إجهاداً للظهر، وإذا أرادت المرأة التقاط شيئاً من الأرض عليها بالجلوس على ركبتيها مع استقامة ظهرها.
4- ثنى الجسم أو مده: أن تحرص المرأة على أن تكون الأشياء قريبة منها، فلا تحاول ثنى الجسم أو مده للحصول على شىء، وعليها أن تتذكر أنه من السهل أن تفقد اتزانها أثناء الحمل.
5- الوقوف: تجنب المرأة الوقوف لقترة طويلة من الزمن بقدر الإمكان، وإذا اضطرت للوقوف لمدة طويلة عليها بوضع إحدى قدميها على كرسى أو صندوق لآن هذا يخفف من الإجهاد على الظهر.
6- الجلوس: الجلوس على مقعد له ظهر صحى مع وضع وسادة صغيرة خلف أسفل الظهر لمزيد من التدعيم.
7- النوم: الفراش المتماسك يدعم الظهر بشكل أفضل من الفراش اللين. إذا كانت حشوة الفراش لينة جداً فيمكن وضع لوح جامد لمزيد من التدعيم.
بالإضافة إلى النوم على الجانب بدلاً من الظهر، ووضع وسادة بين الرجلين عند النوم على الجانب فالوسادة تساعد على استقامة العمود الفقرى وإضافة مزيد من التدعيم للظهر.
8- التدعيم: البحث عن بنطلون الحمل الذى له وسط مرن لا يضغط على البطن أو الملابس الفضفاضة بشكل عام.
9- التحرر من الألم: استخدام مسكنات آلام الظهر ليست بالخيارات الآمنة أثناء الحمل، ولابد من اللجوء إلى الطبيب قبل استخدامها. وأفضل العلاجات هى كمادات المياه الدافئة أو الباردة.
10- النشاط الرياضى: هناك بعض التمارين التى تساعد على تقوية عضلات الظهر وإطالتها، كما أنها تدعم من وضع الجسم وتقوى عضلات البطن من أجل الولادة. لابد من استشارة الطبيب عن أمان هذه الأنشطة وعن طول مدة ممارستها.

- متى تتحدث المرأة مع طبيبها؟
إذا كانت آلام الظهر فى الأسابيع الأخيرة من المرحلة الثانية من الحمل أو فى المرحلة الثالثة، لأنها قد تكون إحدى علامات الولادة المبكرة وخاصة إذا لم تكن هناك آلام فى الظهر من قبل.
آلام الظهر الحادة قد تكون علامة لوجود إحدى الاضطرابات بشكل عام غير الحمل، وحينها يتم الاتصال الفورى بالطبيب إذا كانت الآلام:
أ- حادة لا تزول أو تخف باستخدام الكمادات الباردة أو الساخنة.
ب- إذا كان هناك تنميل، وخز أو ضعف فى الأرجل، أو أن هذا الألم يمتد خارج نقطته المركزية.
ج- وجود سخونة وارتفاع فى درجة حرارة الجسم.

* تغيرات الثدى:
- أسباب تغيرات الثدى أثناء الحمل:
بمجرد أن تصبح المرأة حاملاً، فسوف تلاحظ تغيرات فى ثديها حيث يبدأ فى الاستعداد لتغذية الطفل الرضيع، وتتضمن هذه التغيرات على:
1- تورم، وخز، ألم أو حساسية عند اللمس: العديد من السيدات تشعر بألم فى ثديها، وهنا تكون تلك أولى علامات الحمل التى تلفت نظرها، والسبب فى هذه الآلام الكم المتزايد من هرمون الأنوثة فى الجسم.
2- كبر حجم الثدي: خلال الفترة الأولى من الحمل تتكون الدهون وتتراكم فى الثدي، كما أن الغدد اللبنية تتزايد فى الحجم. وبعد مضى ستة أسابيع يتم ملاحظة كبر حجم الثدي الذي لا يلائم مقاس الحمالة التي كانت المرأة تعتاد على ارتدائه. ويظل حجم الثدي ووزنه فى زيادة خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل.
3- الهرش وعلامات التمدد (Stretch mark): كلما كبر حجم الثدي يتمدد الجلد، وستشعر المرأة بالهرش مع وجود العلامات من الخطوط التي تدل على حدوث التمدد وكبر الحجم.
4- أوردة أكبر: الإمداد المتزايد من الدم للثدي يؤدى إلى ظهور الأوردة المائلة للزرقة تحت الجلد.
5- حلمة الثدي: يغمق لون الحلمة وتبرز للخارج.
6- المنطقة الداكنة حول حلمة الثدي: يكبر حجمها وتكتسب لون أكثر دكانة. والغدد الصغيرة على سطح هذه المنطقة الداكنة تبرز لأعلى وتفرز مادة زيتية تحمى الحلمة من التشقق والجفاف.
7- الإفرازات: فى الأسبوع 12-14 من الحمل قد تجد بعض السيدات أن الثدي ينزل منه إفرازات وهو ما يًسمى بلبن السرسوب (وهو السائل الذي يغذى الطفل بعد ولادته مباشرة لمدة أيام قليلة حتى يُفرز الثدي اللبن الطبيعي، أي أنه السائل الذي يسبق نزول اللبن من الثدي وتوجد به فوائد جمة للطفل. وهو يُفرز بمفرده أو أثناء عمل المساج للثدي أو عند الإثارة الجنسية).
فى المرحلة المبكرة من الحمل، يكون لبن السرسوب عادة غليظ القوام ولونه أصفر وعندما يقترب ميعاد الولادة يتحول لونه إلى الأصفر الشاحب بل يكون عديم اللون. لا تقلق المرأة إذا لم يفرز ثديها هذا السائل أثناء الحمل وليس له علاقة بمدى قدرة المرأة على الرضاعة الطبيعية من عدمه حيث توجد بعض السيدات التي تبدأ فى إفرازه بعد الولادة وليس أثناء الحمل كما يحدث عند البعض.

- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة؟
قد لا تكون المرأة قادرة على علاج احتقان الثدي وألمه، لكنها من الممكن أن تتبع بعض النصائح التي تخفف من هذه الآلام:
1- ارتداء حمالة الثدي: ارتداء المشدات القطنية وليست المصنعة من الألياف الصناعية، ويجب أن تكون بالمقاس الملائم لإراحة الثدي كما أن ارتدائها يدعم عضلات الظهر ويعمل على إراحتها بالمثل.
2- وسادات الثدي: استخدامها لامتصاص لبن السرسوب المُفرز، والسماح بتعريض الثدي للهواء يومياً لضمان جفافه وخاصة بعد الانتهاء من أخذ الحمام اليومي.
3- غسيل الثدي: تجنب الصابون على الحلمة والمنطقة التي تحيط بها، لأنه يعمل على جفاف الجلد.

- متى تتحدث المرأة مع طبيبها؟
- إذا لم تلاحظ أية تغيرات على ثديها أثناء الحمل.
- إذا خضعت المرأة لجراحة فى ثديها قبل حدوث الحمل، أو حتى أخذ عينة منه.

* الاحتقان ونزيف الأنف:
أسباب احتقان الأنف ونزيفها أثناء الحمل؟
التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، وضغط الإمداد الدموي المتزايد على الأغشية الرقيقة فى الأنف يؤدى إلى تورم هذه الأغشية أو جفافها أو تعرضها للنزف بشكل أكبر أثناء الحمل. وقد يسبب هذا أيضاً انسداد الأنف ورشحها حتى وإن لم تكن هناك أعراض للإصابة بنزلات البرد ..
وقد تصاب المرأة بنزيف من الأنف على فترات وخاصة أثناء أشهر الشتاء. وتبدأ ظهور هذه الأعراض فى أواخر المرحلة الأولى من الحمل وقد تستمر بعد الولادة.
- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة مع نزيف الأنف واحتقانها؟
النصائح التالية قد تساعد فى تقديم العلاج للاحتقان والجفاف:
1- استخدام المرطبات (Humidifiers): للإبقاء على هواء الحجرة رطباً وخاصة أثناء الليل لتخفيف حدة الاحتقان التي تجعل المرأة مستيقظة طوال الليل.
2- شرب الوفير من السوائل: وهذا يجعل الممرات الأنفية رطبة على الدوام غير جافة.
3- استخدام البخار: أخذ حمام دافىء قبل الخلود للنوم، لأنه يخفف من حدة الاحتقان.
4- استخدام محلول ملحي للأنف (محلول سالاين): لترطيب الممرات الأنفية، ولا تحاول المرأة مطلقاً استخدام أية أدوية أو نقط للأنف أو مزيلات الاحتقان إلا بعد استشارة الطبيب.
5- استخدام المناديل برفق عند التخلص من إفرازات الأنف: فالحدة تساعد على تورم وحدوث النزيف.
6- لإيقاف نزيف الأنف:
أ- البقاء فى وضع الجلوس مع رفع الرأس عالياً: لأن الاستلقاء أو إمالة الرأس قد يؤدى إلى ابتلاع الدم وحدوث الغثيان.
ب- ممارسة ضغط على الأنف: غلق فتحتي الأنف مع الضغط عليهما لمدة أربعة دقائق على الأقل.
ج- وضع ثلج أو كمادات مياه باردة: فهذا يساعد على انقباض الأوعية الدموية وإيقاف النزيف.

- متى يتم التحدث مع الطبيب؟
نزيف الأنف أو احتقانها فى حالات نادرة قد يكون دليلاً على اضطرابات صحية خطيرة. وعادة ما يختفي احتقان الأنف والرشح والنزيف بعد الولادة بفترة قصيرة.
وينبغي على المرأة اللجوء الفوري إلى الطبيب إذا تكرر حدوث النزيف أو لم يتوقف باستخدام الضغط أو الثلج. وإذا لم يستجب الاحتقان لأياً من النصائح السابقة، وإن كان يؤرق المرأة ليلاً ولا يمكنها النوم فعليها باستشارة الطبيب عن إمكانية أخذ عقاقير متداولة مضادة للاحتقان.
إذا كانت المرأة تعانى من انسداد الأنف أو رشحها بجانب أعراض البرد أو الأنفلونزا، والتي من علامتها: العطس، السعال، احتقان الحلق، سخونة أو بعض الآلام البسيطة .. لابد من استشارة الطبيب أيضاً قبل أخذ العقاقير.

* الانقباضات:
- ما أسباب الانقباضات أثناء فترة الحمل؟
أ- انقباضات الولادة الكاذبة:
هذه الانقباضات تعد الجسم للولادة الحقيقية، وهى تساعد على ليونة عنق الرحم ورقته (مخرج الجنين من الرحم). وهذه الانقباضات تبدأ فى الأسابيع القليلة الأخيرة المتبقية قبل ميعاد الولادة، وأثناء هذه الانقباضات قد تشعر المرأة بشد فى عضلات الرحم على فترات غير منتظمة أو اعتصار فى منطقة البطن السفلية وفى منطقة الفخذ.
فى بعض الأحيان قد تشعر المرأة بها بشكل مخفف بدون أن تكون هناك آلام، وفى بعض الأوقات الأخرى تكون الانقباضات قوية ومؤلمة. هذه الانقباضات تختفي ثم تظهر على نحو غير متوقع بالنسبة للمرأة وخاصة بعد الظهر أو أثناء النوم، وخاصة عندما تكون المرأة متعبة أو بذلت نشاط جسمانى على مدار اليوم.

* الجدول التالى يوضح الفارق بين انقباضات الولادة الكاذبة (Braxton-hicks contractions) وانقباضات الولادة الحقيقية:
انقباضات الولادة الكاذبةانقباضات الولادة الحقيقية
- غير منتظمة- منتظمة، تستمر من 30-70 ثانية فى كل مرة.
- لا تقترب من بعضها بمرور الوقت.- تقترب بمرور الوقت.
- لا تصبح قوية بمرور الوقت.- تتزايد فى قوتها بمرور الوقت.
- فى بعض الأحيان، يتم الشعور بها فى منطقة البطن السفلية والفخذ.- تبدأ من عند الظهر وتتحرك للأمام.
- قد تتوقف بتغيير الوضع أو بالتمشية قليلاً.- لا تتوقف بتغيير الوضع أو بالتمشية.

ب- الولادة:
غالبية السيدات الحوامل يستمر حملهن إلى 37-40 أسبوعاً (يُحدد ميعاد الولادة فى الأسبوع 40 الذي يحسب من اليوم الأول لآخر دورة شهرية).
وانقباضات الولادة هي العلامة لبداية ولادة الطفل، وتأتى هذه الانقباضات على فترات منتظمة وتتحرك من الخلف إلى الأمام (عند منطقة البطن السفلية) وتستمر من 30-70 ثانية، وتتقارب فتراتها وقوتها بمضي الوقت.
عند بعض السيدات قد لا توجد علامة على قدوم الولادة، فى حين أن البعض الآخر قد يشعر بالانقباضات والشد العضلي، بل والشعور بعدم الراحة على مدار الأسابيع الأخيرة السابقة على الولادة.
لا يعلم أحد بالضبط ما هي الأسباب التي تحفز على بداية الولادة، لكن العلامات التالية تكون إرشادات للتنبيه باقتراب الولادة:
1- الإحساس باستقرار الطفل أسفل البطن، وقد يحدث ذلك فى غضون أسابيع قليلة سابقة على الولادة أو فى غضون الساعات القليلة التي تسبق الولادة مباشرة.
2- تزايد الإفرازات المهبلية، والتي إما أن تكون عديمة اللون أو وردية، أو بها قليلاً من الدماء وهذا يحدث بأيام قليلة قبل الولادة أو قبل الولادة مباشرة.
3- نزول الماء (السائل الذي يخرج من المهبل)، وهذا يحدث عند بداية الولادة أو أثنائها.

ج- الولادة المبكرة:
وهى انقباضات مؤلمة ومنتظمة تحدث قبل إتمام المرأة لأسبوعها 37 من الحمل، والتي تكون علامة على الولادة فى غير ميعادها.
وقد يتعرض الطفل المبتسر إلى العديد من المشاكل والاضطرابات الصحية أو ينتهي الأمر به إلى الوفاة.
الولادة المبكرة احتمال قائم من الممكن أن يحدث لأي سيدة، ولا يوجد سبب واحد بعينه لهذا النوع من الولادة، لكن على الجانب الآخر توجد بعض السيدات التي تزيد لديها مخاطر التعرض للولادة المبكرة، والتي تتوافر لها العوامل التالية:
- السيدات اللاتي خضعن من قبل لحالة ولادة مبكرة.
- السيدات الحوامل فى توائم.
- السيدات التي تعانى من عيوب فى الرحم أو عنقه.
- بالإضافة إلى وجود عوامل أخرى مثل: التدخين، التعرض للضغوط، وجود نوع ما من العدوى.
وفى بعض الأحيان تتوقف الولادة المبكرة بمزيج من الراحة والعلاج، لكن فى أغلب الأحوال قد تؤجل فقط حتى تُنقل المرأة للمستشفى.
وفى المستشفى يتم إعطاء المرأة عقاقير تساعد على إسراع اكتمال نمو رئة الجنين ومضادات حيوية لحماية وليدها من العدوى.

- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة مع الانقباضات؟
إذا عانت المرأة من انقباضات مؤلمة وبشكل منتظم قبل إتمامها للأسبوع 37 من الحمل، عليها بالتحدث مع طبيبها أو بالتوجه للمستشفى.
بعد مرور الأسبوع 37 من الحمل، قد تشعر المرأة بانقباضات منتظمة والتي ليس بالضرورة أن تؤدى إلى تغيرات فى عنق الرحم من أجل تهيئة الجسم للولادة، وهذه الانقباضات هي التي تُعرف باسم (False labour)، ويختلط الأمر على الكثير من السيدات بين علامات الولادة الكاذبة وتلك الحقيقية ولا يتسنى التفريق بينهما إلا بعد فحص الطبيب لعنق الرحم.
عندما تشعر المرأة بالانقباضات، عليها بحساب الفارق التوقيتي بين الانقباضة الأولى والتي تليها مع ملاحظة قوتها وازدياد حدتها من عدمه لمدة ساعة. بالإضافة إلى حرص المرأة على مزاولة الحركة من المشي لمعرفة ما إذا كانت الانقباضات ستتوقف أم لا، وبالمثل عند تغيير الوضع.
- علامات الولادة الكاذبة:
- توقف الانقباضات عند المشي، أو توقفها من تلقاء نفسها.
- إذا كانت الانقباضات غير منتظمة.
- إذا لم تزداد الانقباضات فى حدتها أو يقترب التوقيت الزمني بين الانقباضة والتي تليها.

- متى تلجأ المرأة إلى الطبيب؟
الاتصال بالطبيب عندما تشعر المرأة بأن الانقباضات غير مريحة وخاصة إذا كانت مؤلمة جداً أو إذا كان هناك شك فى الولادة المبكرة.
وتتضمن علامات الولادة المبكرة على:
1- انقباضات تحدث كل عشر دقائق وبشكل منتظم (شد عضلات البطن مثل قبضة اليد).
2- تغيرات فى الإفرازات المهبلية (نزول دم أو سوائل من المهبل).
3- ضغط فى منطقة الحوض وكأن الجنين يدفع نفسه لأسفل.
4- ألم فى منطقة الظهر السفلية.
5- تقلصات مثل آلام الدورة الشهرية.
6- تقلصات فى البطن يصاحبها أو لا يصاحبها إسهال.
والمرأة ليست بحاجة إلى ظهور كل الأعراض لإنذارها بقدوم الولادة المبكرة، فيكفيها أن تلاحظ علامة واحدة فقط وعليها يتم التوجه الفوري للطبيب الذي سيخبرها بعمل التالى:
أ- القدوم إلى المستشفى أو العيادة الطبية.
ب- التوقف عن أي نشاط تقوم به على الفور، مع الراحة على الجانب الأيسر لمدة ساعة واحدة.
ج- شرب من 2-3 أكواب من الماء أو العصير (سوائل لا تحتوى على صودا أو الكافيين).

وإذا ازدادت الأعراض سوءاً بعد مرور الساعة عليها بالتوجه الفوري للطبيب، أما إذا اختفت الأعراض عليها بالاسترخاء لباقي اليوم، إما إذا عاودتها مرة أخرى بعد الاختفاء عليها بالتوجه إلى الطبيب.
- الولادة الحقيقية – على المرأة الاتصال بالطبيب عندما:
- تكون هناك انقباضات تحدث بشكل منتظم كل 5-10 دقائق.
- نزول الماء وخاصة إذا كان لونه داكناً بنى مائل للخضرة.
- وجود نزيف مهبلي.
- لا تستطيع المرأة المشي أو التحدث أثناء الانقباضات.

* الإرهاق والتعب:
غالبية السيدات يكن مرهقات أثناء فترة الحمل عن ما هو معتاد عليه وخاصة خلال المرحلة الأولى والأخيرة. فى هذه الأثناء يفرز الجسم هرمونات ويتغير كثيراً من أجل تهيئة نفسه للعمل الشاق فيما بعد.
- أسباب شعور المرأة بالإرهاق أثناء الحمل:
فى فترة مبكرة من حدوث الحمل، يقوم الجسم بإفراز مزيداً من هرمون(Progesteron)، وهذا ما يجعل المرأة كسولة ولديها إحساس دائم بالرغبة فى النوم، بالإضافة إلى أن الجسم يفرز المزيد من الدم لكي يحمل المواد الغذائية للجنين وهذا يتطلب مزيداً من العمل للقلب وكافة أعضاء الجسم الأخرى. كما أن الجسم يغير من طريقة معالجته للأطعمة والمواد الغذائية، كل هذه التغيرات تشكل ضغوطاً على الجسم وتؤدى إلى إرهاقه وتعبه.
والتغيرات الجسدية والنفسية خلال الحمل لهما تأثير على الحالة الشعورية والعقلية للمرأة.
أما فى المرحلة الأخيرة من الحمل، فإن الوزن الزائد للجسم والجنين يضع قيوداً على قوة الجسد وحيويته. وهناك العديد من التغيرات التي تحدث فى المرحلة الأخيرة والتي تسبب هذا الإرهاق:
- صعوبة النوم.
- الحاجة إلى التبول تكراراً أثناء فترة الليل.
- الشد العضلي فى الأرجل فى أوقات متأخرة من الليل.
- حرقان فم المعدة.
وقد يكون الإرهاق أيضاً عرضاً للأنيميا، وخاصة الأنيميا المتصلة بفقر الدم التي تؤثر على حوالي نصف السيدات الحوامل. فالجسم يحتاج إلى الحديد لإنتاج الهيموجلوبين وهى المادة الموجودة فى خلايا الدم الحمراء التي تمكنها من حمل الأكسجين للأنسجة وإلى الجسم. والحاجة إلى الحديد تزيد أثناء فترة الحمل من أجل احتياجات الجنين ومن أجل تزايد إنتاج الدم وفقده الذي يحث أثناء الولادة بالمثل.

- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة مع الإرهاق؟
1- أخذ فترات من الراحة: والمقصود فترات الراحة على مدار اليوم وخاصة إذا كانت المرأة تعمل وذلك من أجل تجديد الطاقة.
2- الذهاب إلى الفراش مبكراً: أثناء فترة الحمل المرأة بحاجة إلى النوم مبكراً عن ما هو معتاد عليه للشخص العادي، وخاصة إذا كانت تستيقظ مرات عديدة أثناء فترة الليل، وعليها بتلبية حاجة الجسم بالذهاب إلى الفراش بمجرد الإحساس بالتعب ولا تحفز نفسها على الاستيقاظ فى الميعاد التي اعتادت عليه قبل الحمل.
3- تجنب الاستيقاظ ليلاً: شرب الكم الملائم من السوائل على مدار اليوم وفى وقت مبكر، مع تجنب شرب أي شيء لمدة 2-3 ساعات قبل النوم حتى لا تحتاج المرأة إلى الاستيقاظ ليلاً للتبول.
وإذا كانت تعانى من حرقان فم المعدة عليها بتناول آخر وجبة لها قبل النوم أو الخلود للفراش بساعات عديدة. وإطالة عضلات أرجلها قبل النوم لتجنب حدوث الشد العضلي ليلاً.
4- ممارسة النشاط الرياضى: ما لم يوصى الطبيب بتجنب المرأة لأى نشاط رياضى، عليها أن تمارسه على الأقل لمدة 30 دقيقة فى اليوم. وحتى التمارين المعتدلة مثل المشى من الممكن أن تجدد الطاقة وترفع من الروح المعنوية (ولابد من استشارة الطبيب دائماً فى نوعية النشاط الرياضى التى ترغب المرأة فى ممارسته وطول مدته).
5- شرب الوفير من السوائل: التأكد من حصولها على الكم الكافى من السوائل لأن نقصها يؤدى إلى الشعور بالتعب.
6- الحرص على الاسترخاء: الابتعاد عن المواقف المؤدية إلى الضغوط، والابتعاد عن المناسبات الاجتماعية أو أية أنشطة أخرى تسبب التعب والإرهاق للمرأة وبدلاً من ذلك قضاء أوقات الفراغ فى الاسترخاء.
7- السؤال الدائم عن المساعدة: يمكن التحدث دائماً مع الزوج أو الأطفال أو أحد الأصدقاء أو حتى الجيران إذا شعرت المرأة بتعرضها لضغط نفسى ما.
8- تناول الطعام الصحى: الطعام الصحى هو الغذاء المتوازن الذى يحتوى على الحديد والبروتينات، وخاصة الحديد. ومن الأطعمة التى تحتوى عليه اللحوم وفواكه البحر ولحوم الطيور الداجنة والحبوب من الطحين الخالص أو تلك المدعمة به، المكرونة والخضراوات الورقية ذات اللون الأخضر الداكن والمكسرات والبذور.
شرب العصائر الحمضية عند تناول الأطعمة الغنية بالحديد لأنها تساعد الجسم على امتصاص هذا المعدن بشكل أفضل.
9- اللجوء إلى الفيتامينات ومكملات الحديد إذا تم التوصية بها من قبل الطبيب المتابع.

- متى تلجأ المرأة إلى الطبيب؟
هناك بعض أنواع التعب طبيعية أثناء الحمل وخاصة فى المرحلة الأولى والثالثة، وتتحسن الحالة قليلاً أثناء المرحلة الثانية، فى حين أنه هناك بعض السيدات اللاتى يشعرن بالتعب على مدار الحمل بأكمله.
وعلى المرأة التحدث أو اللجوء إلى الطبيب، عندما تشعر بـ:
1- تعب مفاجىء.
2- التعب الذى لا يختفى مع تناول قسطاً ملائماً من الراحة.
3- الإرهاق الحاد على مدار أسابيع قليلة من المرحلة الثانية من الحمل.
4- الاكتئاب أو الشعور بالقلق.
وقد يكون الإرهاق عرضاً للأنيميا، وخاصة إذا كانت المرأة تعانى من التالى أيضاً:
- قصر التنفس.
- خفقان القلب.
- ضعف عام.
- جلد شاحب.
- دوار.
وفد تعانى المرأة من رغبتها الشديدة وشهيتها فى تناول أدوات غير غذائية مثل الثلج أو القاذورات أو الورق أو الطمى (Pica)، وهذه الشهية الشاذة تتصل بنقص الحديد. وقد تكون رغبة طبيعية، إلا أنه ليست بالفكرة الجيدة أن تتناول المرأة القاذورات. ولابد وأن تطمئن المرأة على نسب الحديد فى دمها لأنه من المحتمل أن يصف لها الطبيب المكملات منه.

* التبول المتكرر:
أثناء الحمل تشعر المرأة بالحاجة إلى التبول تكراراًُ، حتى وإن كانت المثانة غير ممتلئة. وأثناء المرحلة الأخيرة تزداد الحاجة للتبول .. وهناك العديد من السيدات الحوامل التى تخرج بعضاً من البول بشكل لاإرادى أثناء السعال، الضحك، العطس أو أثناء ممارسة النشاط الرياضى.
- أسباب تكرار التبول أثناء الحمل:
المثانة هى عضلة شبيهة بالبالون وتقوم بتخزين البول، والعضلات الموجودة تحت المثانة تعمل على بقاء قناة مجرى البول مغلقة وعدم تسرب البول للخارج (الأنبوب التى عن طريقها يخرج البول)، لكن الضغط الذى يحدث عند امتلاء المثانة يعطى إشارة للمخ الذى يحفز الشخص على التبول. وعندما يقوم الإنسان بالتبول فإن العضلات التى تحيط بقناة مجرى البول تسترخى وتنقبض المثانة من أجل إخراج البول.
أثناء فترة الحمل، ضغط الرحم الذى ينمو أسبوع بعد الآخر قد يسبب فى أن ترسل المثانة رسالة بأنها ممتلئة فى حين أنها قد تكون تقريباً خاوية. كما أن الجسم يحتوى على سوائل أكثر أثناء فترة الحمل.
والكلى تعمل بشكل أكبر للتخلص من الفضلات خارج جسم المرأة الحامل. كل هذه التغيرات تعطى إحساس للمرأة برغبتها الدائمة فى التبول.
وبما أن الرحم يكبر فى الحجم ويرتفع لأعلى خلال المرحلة الثانية من الحمل، فقد تشعر بعض السيدات بعدم الرغبة فى عملية التبول تكراراً كما كانت تشعر به من قبل. وبالرغم من ذلك وعندما يتحرك الطفل لأسفل من أجل الاستعداد للولادة يتزايد الضغط مسبباً رغبة فى التبول على نحو متكرر.
وهذا الضغط يوقظ المرأة من النوم عدة مرات ليلاً من أجل التبول، كما يحدث بعض التسرب للبول بدون أن تتحكم فيه المرأة وخاصة إذا لم تكن العضلات التى تحيط بقناة مجرى البول قوية.
بعد الأيام الأولى القليلة من الولادة، قد تزيد رغبة المرأة فى التبول عن ذى قبل أيضاً وذلك من أجل التخلص من السوائل الإضافية التى كانت توجد بجسدها أثناء فترة الحمل .. لكن بعد انقضاء هذه الأيام ترجع المرأة إلى طبيعتها فى عادة التبول قبل حدوث الحمل.

- ما الذى يمكن أن تفعله المرأة من أجل إقلال عملية التبول المتكررة؟
هذه هى بعض النصائح التى من الممكن أن تتبعها المرأة من أجل التعامل مع عملية التبول المتكرر أو عند عدم التحكم فيه:
1- تجنب مدرات البول: مثل القهوة، الشاى، الكولا أو أية مواد تحتوى على الكافيين لأنها مادة مدرة للبول بالدرجة الأولى.
2- ممارسة تمارين "كيجل" للحوض (Kegel exercise): وهى تمارين يمكن ممارستها فى أى وقت وفى أى مكان، حيث تعمل على تقوية العضلات التى تحيط بقناة مجرى البول والتى تعمل على عدم تسرب البول .. كما أنها تعد هذه العضلات لعملية الولادة.
وعن طريقة آداء هذه التمارين يتم تقوية عضلات قناة مجرى البول بمحاولة التوقف أو القيام بعملية الاحتباس الإرادى للتبول لفترة من الزمن والبقاء على هذا المنع لمدة 10 ثوانٍ، يتم آداء هذا التمرين على الأقل ثلاث مرات على مدار اليوم (المرة الواحدة تشتمل على 10-20 عدة).
3- لا يتم تناول السوائل قبل الخلود للنوم: لتجنب الاستيقاظ ليلاً والذهاب لدورة المياه يتم الامتناع عن شرب السوائل قبل الخلود للنوم بفترة كافية .. على أن يتم تناول الوفير من المياه والعصائر على مدار اليوم حتى لا تحرم المرأة الحامل جسدها مما تحتاجه من السوائل.
4- إخلاء المثانة بشكل مستمر: من أجل منع حدوث التسرب اللإرادى للبول، على المرأة ألا تنتظر حتى تمام امتلاء المثانة أوالانتظار حتى مجيىء الرغبة للتبول. وهذا معناه زيارات أكثر للحمام. ولضمان خلو المثانة كلية عند التبول تقوم المرأة بثنى جسدها قليلاً إلى الأمام.. بالإضافة إلى التبول قبل ممارسة أى نشاط رياضى.
5- ارتداء حفاضات فى الملابس التحتانية: وذلك من أجل امتصاص أى تسرب يحدث للبول عند العطس أو السعال.

- متى تتحدث المرأة مع طبيبها؟
عدوى الجهاز البولى من أكثر أنواع العدوى شيوعاً عند السيدات الحوامل، وإذا لم يتم علاجها قد تؤدى إلى مشاكل من العدوى الخطيرة أو الولادة المبكرة .. وعليها بالتحدث على الفور مع الطبيب إذا ظهرت لديها أياً من الأعراض الإنذارية التالية:
أ- ألم وحرقان أثناء التبول.
ب- الرغبة فى التبول مباشرة بعد الانتهاء من ذلك.
ج- سخونة.
هـ- دم فى البول.

* الغازات والانتفاخ:
تعانى غالبية السيدات الحوامل من الغازات والانتفاخ أثناء الحمل، وهذه الغازات تسبب آلام فى البطن وعدم الارتياح.
- أسباب الغازات أثناء فترة الحمل:
أثناء الحمل تقوم الهرمونات بإرخاء العضلات فى الجهاز الهضمى وهذا الارتخاء يبطىء من عملية الهضم ويسبب تراكم الغازات. وهذه الغازات تؤدى إلى الانتفاخ والتجشؤ وحدوث الآلام فى المعدة وخاصة بعد تناول وجبة كبيرة أو دسمة.
هناك بعض الأطعمة التى تعمل على زيادة هذه الغازات، ويختلف مدى تأثير المواد الغذائية فى إحداثها للغازات من مرأة لأخرى، لأن هناك بعض الأشخاص التى تكون غازات بشكل طبيعى أكثر من غيرها .. وهناك بعض الأشخاص التى تسبب لها العديد من الأطعمة غازات فى حين أن هذه الأطعمة لا تسبب ذلك للبعض الآخر.
وبوجه عام، فإن بعض النشويات مثل المكرونة والبطاطس وبعض الأطعمة الغنية بالألياف مثل نخالة الشوفان، الأطعمة التى تحتوى على سكريات مثل الكرنب والقرنبيط تسبب الغازات للعديد من الأشخاص.
والسيدات التى تعانى من اضطرابات متصلة بهضم منتجات الألبان قد تعانى من الانتفاخ والغازات عندما تأكل أو تتناول هذه المنتجات أثناء فترة الحمل.

- ما الذى يمكن أن تفعله المرأة مع الغازات؟
هذه هى بعض النصائح لتجنب الغازات الزائدة:
1- تقليل كم الهواء الذى تبتلعه المرأة: من خلال تناول وجبات صغيرة متعددة على مدار اليوم بدلاً من تناول الوجبات الكبيرة القليلة. عدم تناول الطعام فى سرعة وأخذ الوقت الكافى فى مضغه جيداً وعدم التحدث أثناء تناوله.
تجنب الشرب من الزجاجة، مقاطعة المياه الغازية، تجنب مضغ اللبان (العلكة) أو مص الحلوى الجامدة وعدم شرب الماء بكميات كبيرة وبسرعة.
2- تحديد الأطعمة التى تضايق المرأة: على المرأة تسجيل الأطعمة التى تسبب لها اضطرابات مع الابتعاد بقدر الإمكان عنها. الابتعاد عن الأطعمة المحمرة (المقلية) أو الدهنية لأنها تسبب المزيد من الانتفاخ.
المزيد عن الأطعمة الدهنية والحمل ..
3- السؤال قبل أخذ أية علاجات متداولة: التحدث مع الطبيب قبل أخذ أى علاج دوائى أو عشبى لأن البعض منها غير آمن للمرأة أثناء الحمل.

- متى يتم التحدث مع الطبيب؟
إذا لم تُجدى التغيرات فى العادات الغذائية، على المرأة الاتصال أو اللجوء الفورى إلى الطبيب، إذا:
أ- كانت الغازات مؤلمة يصل ألمها إلى حد ألم انقباضات الولادة (تجيىء وتذهب بشكل منتظم كل 5-10 دقائق).
ب- آلام الغازات مصحوبة بدم فى البراز، إسهال حاد، أو تزايد حالة الغثيان والقىء.

* تغيرات فى الأسنان واللثة:
أثناء الحمل، تكون لثة المرأة أكثر عرضة للالتهاب أو العدوى. وتعانى معظم السيدات أثناء الحمل من نزيف اللثة وخاصة عند غسيل الأسنان بالفرشاة واللثة الملتهبة تسمى بـ(Gingivitis) أما اللثة التى تعرضت للعدوى فتُسمى بأمراض الأسنان (Periodontal disease).
كما ستلاحظ المرأة الحامل أن الفم يفرز المزيد من اللعاب أثناء فترة الحمل.
- أسباب التغيرات التى تلحق باللثة والأسنان أثناء فترة الحمل:
أ- التغيرات الهرمونية التى تحدث أثناء فترة الحمل.
ب- تدفق الدم المتزايد فى الجسم يسبب التورم والحساسية والألم فى اللثة.

- ما الذى يمكن أن تفعله المرأة؟
على المرأة المداومة على بقاء أسنانها ولثتها بصحة جيدة أثناء فترة الحمل، لأن التهاب اللثة بدون تقديم العلاج لها وإهمالها قد يؤدى إلى أمراض فى اللثة أكثر خطورة.
وعلى المرأة اتباع النصائح التالية من أجل البقاء على صحة فمها (صحة الفم والأسنان):
1- غسيل الأسنان بالفرشاة مرتين على الأقل فى اليوم: إن أمكن غسيلها بعد كل وجبة لمدة خمس دقائق فى المرة. وإذا كانت المرأة تعانى من حالة القىء عليها بغسيل أسنانها بعد الانتهاء من القىء لضمان نظافة أسنانها وفمها.
2- عدم غسيل الأسنان بشدة: وذلك من خلال استخدام فرشاة لينة، وإذا كانت اللثة حساسة عليها باستخدام معجون للأسنان مخصص للثة الحساسة.
وإذا كانت اللثة تؤلم المرأة بعد استخدام الفرشاة عليها بوضع ثلج لتخفيف الألم.
3- مقاطعة الحلوى: الحلوى من البسكويت والكولا والكيك، لأنها تساهم فى تسوس الأسنان وأمراض اللثة .. المزيد عن تسوس الأسنان.
4- الحرص على المتابعة الدورية الطبية للأسنان: وخاصة قبل حدوث الحمل، وأثناء المرحلة الأولى لضمان عدم إصابة اللثة والأسنان بأية مشاكل خطيرة.
- متى تتحدث المرأة مع طبيبها؟
لا تترك أسنانها بدون المتابعة الطبية حتى الولادة، لكن الأسنان المسوسة قد تؤدى إلى حدوث العدوى التي من الممكن أن تُلحق الضرر بالجنين .. وعلى المرأة ألا تنسى إخبار طبيبها بأنها حامل.
اللجوء الفوري إلى الطبيب، إذا:
1- اللثة تنزف كثيراً.
2- كانت هناك آلام فى اللثة.
3- كانت هناك رائحة كريهة للفم لا تزول.
4- كان هناك فقدان للأسنان.
5- كان هناك ورم أو نمو فى الأسنان.
6- كان هناك ألم فى الأسنان.

* تغيرات الشعر:
- أسباب تغيرات الشعر أثناء الحمل:
أ- تغيرات شعر فروة الرأس: قد تلاحظ العديد من السيدات الحوامل زيادة كثافة الشعر أو سمكه. والعديد منهن يتعرضن لتساقط شعرهن بعد مرور أسابيع قليلة أو أشهر من الولادة، وهذه التغيرات طبيعية. ودورة نمو الشعر الطبيعية تعود إلى معدلاتها المنتظمة بوجه عام فى خلال ستة أسابيع من الولادة.
* الدورة الطبيعية للشعر فى غير حالات الحمل، تتم بالشكل التالى (لكل خصلة شعر):
- عادة ما تنمو 1.25 سم فى الشهر فى أي مكان على الفروة على مدار 2-6 أعوام.
- ثم تمر بفترة راحة لمدة 2-3 أشهر.
- ثم تتساقط تدريجياً، وعادة أثناء تمشيط الشعر أو غسيله.
- ثم تعاود دورة النمو مرة أخرى، وفى التوقيت الواحد حوالي 10% من الشعر المتواجد على فروة الرأس يكون فى فترة الراحة وحوالي 90% يكون فى مرحلة النمو.
أثناء فترة الحمل، يظل الشعر فى مرحلة الراحة لفترة أطول (الكم الأكبر من خصله) ويتساقط الكم الأصغر منها يومياً مما يعطى الإحساس بكثافة الشعر أثناء فترة الحمل.
بعد الولادة، تقصر مدة الراحة ويتساقط الكم الأكبر ويبدأ الشعر الجديد فى النمو، ولأن التساقط الطبيعي للشعر الذي أجله الحمل يحدث فى آن واحد يتكون إحساس لدى المرأة بقلة كثافة شعرها وضعفه وهذا ما يحدث على النقيض أثناء فترة الحمل.

ب- نمو آخر للشعر: ليس شعر الفروة هو الذي يتأثر بالتغيرات فقط وإنما شعر الجسم أيضاً. حيث نجد عند بعض السيدات أثناء حملهن نمو شعر لديهم على الذقن بكثافة أو فوق الشفة العلوية أو على الوجنتين والذراع أو الأرجل. وقد تلاحظ المرأة نمو شعر جديد عادة ما تكون خصلة أو اثنان على الثدي أو على الظهر أو البطن.
فهرمونات الحمل والكورتيزون المتزايد يسبب هذا النوع من نمو الشعر أثناء الحمل، وعادة ما يقل فى خلال ستة أشهر بعد انقضاء الحمل.

- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة؟
نمو الشعر على الوجه أو الذراع أو الأرجل أمر طبيعي أثناء الحمل، وستعود دورة النمو إلى طبيعتها بعد مرور ستة أشهر من الولادة.
وللتخلص من الشعر غير المرغوب فيه يمكن نزعه بالملقاط أو الشمع أو بالحلاقة.
على المرأة تجنب أية مستحضرات يمتصها الجلد أو وسائل إزالة الشعر الدائمة.
ويمكن لها إتباع النصائح التالية من أجل المداومة على اقتناء شعر صحي للرأس أثناء الحمل وبعد الولادة:
1- تناول الأطعمة من الفاكهة والخضراوات، فهذا يقدم الحماية لبوصيلة الشعر ويساعد على نمو الشعر بشكل منتظم.
2- العناية بالشعر عندما يكون مبللاً أو هشاً (مقصفاً) مع تجنب المشط المدبب السنون.
3- تجنب استخدام مصففات الشعر الساخنة، وإذا كان هناك ضرورة لاستخدامها فينبغي أن تكون الدرجات الباردة منها.
4- تجنب أشرطة الشعر لأنها تسحبه وتضغط عليه.

- متى ينبغي التحدث مع الطبيب؟
قلة كثافة الشعر لمدة أشهر بعد الولادة أمرا طبيعياً، وليس الشعر بحاجة إلى علاج خاص لأنه يعود من تلقاء نفسه إلى دورة النمو الطبيعية الخاصة به .. وهذا ليس معناه أيضاً أنه سيسبب مشكلة خطيرة من الفقدان الدائم للشعر أو وجود مناطق للصلع.
أما إذا كان هناك فقد كثير لشعر أو كم مجمع من السقوط فهذا معناه أن المرأة لا تأخذ ما يكفيها من الفيتامينات والمعادن. أو يكون ذلك إنذاراً لها بوجود مشكلة صحية غير متصلة بالحمل (مثل مرض جلدي أو اضطراب بالغدة الدرقية) .. وعلى المرأة التحدث مع الطبيب إذا كان هناك فقد للشعر غير طبيعي أو زائد عن الحد.

* الصداع:
الصداع أمر شائع أيضاً أثناء الحمل وخاصة فى المرحلة الأولى والثالثة، ونادراً ما يكون علامة على وجود مشكلة خطيرة.
- أسباب الصداع أثناء الحمل:
أسباب الصداع غير مؤكدة: خلال المرحلة الأولى من الحمل قد تكون بسبب التغيرات التي تحدث فى معدلات الهرمونات وتزايد فى كم الدم والدورة الدموية. والصداع المتصل بالحمل يختفي فى المرحلة الثانية حيث تكون المرأة قد اعتادت على التغيرات الهرمونية بجسدها.
أما فى المرحلة الثالثة، فيكون سبب الصداع متصل بالحِمل الزائد الذي تحمله المرأة والشد العصبي الذي ينتج من هذا الإرهاق.
هناك بعض السيدات التي تعانى من الصداع العصبي، الذي يؤدى إلى وجود ألم فى كلا الجانبين من الرأس أو خلف الرقبة. وقد تتزايد حدته أثناء الحمل وخاصة إذا كانت المرأة تعانى أياً من الأعراض التالية:
1- الضغوط.
2- الإرهاق.
3- قلة النوم.
4- الجفاف ونقص السوائل.
5- الجوع أو انخفاض معدلات السكر.
6- الانسحاب من الكافيين وخاصة عند التوقف عن تناول القهوة أو أية مصادر للكافيين عند علم المرأة بحملها.
وهناك البعض الآخر من السيدات التي تعانى من الصداع النصفي فى أول الحمل، وهذا النوع من الصداع قد يسبب ألم حاد فى إحدى جانبي الرأس .. المزيد عن الصداع النصفي
وغالباً ما تنتاب المرأة حالة من القيء أو الغثيان مصاحبة لهذا النوع من الصداع.
والمرأة العرضة للصداع النصفي قد تلاحظ ازدياد حالة الصداع حدة أثناء الحمل، والبعض الآخر قد لا يلاحظن أي تغيراً فيه.
وأثناء المرحلة الثانية والثالثة، قد يكون السبب وراء إصابة المرأة الحامل بالصداع حالة مرضية خطيرة .. ما قبل تسمم الحمل (نتيجة لارتفاع ضغط الدم وهى حالة تحتاج إلى عناية طبية فورية ومتابعة مستمرة).

- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة مع الصداع؟
قبل أن تلجأ المرأة إلى أية أدوية أو مستحضرات عشبية، عليها بالتحدث إلى طبيبها أولاً وإذا كانت تعانى بشكل منتظم من الصداع النصفي عليها بسؤال الطبيب عما إذا كانت الأدوية السابقة على الحمل آمنة لاستخدامها الآن أم لا.
- والنصائح التالية من الممكن أن تمنع إصابة المرأة بالصداع أو تخفف من حدته:
1- كمادات باردة أو ساخنة: لتخفيف الصداع فى منطقة الجيوب الأنفية، وذلك بوضع الكمادات الدافئة على مقدمة الوجه أو على جانبيه حول منطقة الأنف والعين وعظام الجبهة.
ولتخفيف الصداع العصبي يتم وضع كمادات باردة خلف الرقبة.
2- تقليل الضغوط: تجنب المرأة الحامل للمواقف التي توجد فيها ضغوط مع ممارسة تمارين الاسترخاء والتي تتمثل فى أخذ نفس عميق وغلق العينين وتخيل صورة مريحة .. المزيد عن تمارين الاسترخاء على صفحات موقع فيدو
3- الراحة وممارسة الرياضة: الاسترخاء فى حجرة مظلمة هادئة تخفف من حدة الصداع مع النوم، وممارسة الرياضة قد تساعد بالكثير (مع استشارة الطبيب فى أمر الرياضة).
4- تناول نظام غذائي نتوازن: تناول وجبات صغيرة كثيرة متكررة على مدار اليوم لبقاء معدلات السكر فى الجسم منخفضة.
5- المحافظة على الوضع الجيد للجسم: وخاصة أثناء المرحلة الثالثة من الحمل.
6- الحصول على التدليك: تدليك الكتفين والرقبة وعظام الجبهة يساعد على تخفيف آلام الصداع.
7- الابتعاد عن محفزات الصداع: من الأطعمة والمواقف التي تعرض المرأة للضغوط، ومن هذه الأطعمة التي تحفز على الصداع النصفي: الشيكولاته، الجبن القديمة، الفول السوداني واللحوم المحفوظة.
- متى ينبغي التحدث مع الطبيب؟
غالبية أنواع الصداع غير مؤذية للمرأة الحامل، لكنها قد تكون بمثابة الإنذار لوجود مشكلة خطيرة. إذا كانت المرأة تعانى من الصداع النصفي لأول مرة فى الحمل أو إذا كان لديها صداع لم تشعر بمثله من قبل عليها باللجوء إلى طبيبها للتأكد من عدم تعرضها لأية مشكلة صحية خطيرة.
على المرأة الاتصال الفوري بالطبيب، إذا كان الصداع:
أ- مفاجىء ومؤلماً لدرجة إيقاظ المرأة من نومها.
ب- يصاحبه سخونة أو تيبس فى الرقبة.
ج- حدث بعد سقوط المرأة وتعرضها للارتطام.
د- تتزايد حدته مع تغير فى الرؤية وتلعثم فى الكلام ودوار وتنميل، أو تغير فى الإحساس واليقظة.
هـ- يصاحبه احتقان فى الأنف، ألم أو ضغط تحت العين، ألم فى الأسنان (حيث يكون علامة على الإصابة بعدوى فى الجيوب الأنفية).
فى المرحلة الثانية والثالثة من الحمل، قد يكون الصداع علامة على الإصابة بتسمم ما قبل الحمل – على المرأة الاتصال الفوري بالطبيب إذا كان الصداع:
أ- لا يزول ويتكرر حدوثه.
ب- مفاجىء وحاد جداً.
ج- يصاحبه زغللة فى الرؤية، وجود بقع أمام العين، زيادة فى الوزن مفاجئة، ألم فى أعلى منطقة البطن (الناحية اليمنى) أو تورم فى الوجه والأيدي.
د- يصاحبه قىء أو غثيان.
إذا ظهر للمرأة أية مشكلة مع الضغط المرتفع (أو الآخذ فى الارتفاع) عليها بالاتصال الفوري بطبيبها حتى وإن كانت تعانى من صداع متوسط فى حدته.

* حرقان فم المعدة وعسر الهضم:
تعانى غالبية السيدات الحوامل من حرقان فم المعدة أثناء فترة الحمل وخاصة فى المرحلة الثانية والثالثة، ولا يكون بمثابة علامة على وجود مشكلة خطيرة تعانى منها المرأة الحامل إلا أنه يعطيها إحساس بعدم الراحة وفى بعض الأحيان الألم.
وارتجاع الحمض (Acid reflux)، ليس له علاقة بالقلب كما يعتقد البعض.
- أسباب حرقان فم المعدة وعسر الهضم أثناء الحمل:
يحدث حرقان فم المعدة أو ارتجاع الحمض عندما يرتجع الطعام المهضوم من المعدة والذى يحتوى على حمض لأعلى فى المرىء. وهذا يسبب إحساس بالحرقان خلف عظمة الثدى أو إحساس بالحرقان يبدأ فى المعدة متجهاً لأعلى، وقد يحدث طعم لاذع فى الفم أو إحساس بالقىء يصل إلى الحلق.
ومن الطبيعي أن يتحرك الطعام إلى أسفل (ليس لأعلى) من الفم ثم المرىء ومنه إلى المعدة، أي أن الطعام يمر بأنبوب المرىء إلى أسفل للمعدة. وعندما يكون الإنسان فى حالة عدم تناول طعام فإن الصمام الدائري حول أسفل المرىء يغلق الوصلة بين المرىء والمعدة، وهذا الصمام يعمل على الاحتفاظ بالأحماض فى المعدة وعدم ارتجاعها للمرىء.
عندما يقوم الإنسان بعملية ابتلاع الأطعمة، يسترخى هذا الصمام من أجل السماح للأطعمة والسوائل بالمرور، وإذا ارتخى الصمام فى حالة عدم تناول الأطعمة فإن الأحماض المعدية سيحدث لها ارتجاع لأعلى تجاه المرىء، وتحدث الاستثارة والإحساس بالحرقان.
وهناك أسباب تجعل هذا الصمام يرتخي بسهولة، ومنها:
1- الأطعمة الدهنية أو التي تحتوى على كافيين.
2- الشيكولاته والمشروبات التي تحتوى على كافيين.
3- البصل والثوم والأطعمة التي بها توابل .. المزيد عن أنواع التوابل
4- بعض الأدوية.
5- تناول وجبات دسمة كبيرة.
7- الاستلقاء على الظهر بعد تناول الطعام.
كما أنه أثناء الحمل تعمل الهرمونات على إرخاء العضلات فى الجهاز الهضمى بما فيها الصمام الذى يوجد فى المرىء وينظم عدم ارتجاع الحمض، وكل هذه العوامل السابقة تسمح بارتجاع الحمض المعدى لأعلى فى المرىء وخاصة عند الاستلقاء على الظهر. وتزداد حدة حرقان فم المعدة أثناء المرحلة الثانية والثالثة من الحمل عندما يكبر حجم الرحم ويضغط على المعدة مما يؤدى إلى دفع الأطعمة لأعلى فى المرىء.
بالإضافة إلى ان هرمونات الحمل تبطأ من عمل:
أ- العضلات التي تدفع الغذاء من المرىء إلى المعدة.
ب- العضلات التي تنقبض لهضم الأطعمة فى المعدة، الأمر الذي ينجم عنه بطء عملية الهضم.
كل هذه التغيرات قد تؤدى بدورها إلى عسر الهضم الذي يعطى إحساس بالانتفاخ أو الامتلاء أو حدوث الغازات.

- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة مع حرقان فم المعدة وعسر الهضم؟
إتباع النصائح التالية لتجنب حدوث حرقان فم المعدة:
1- تناول وجبات صغيرة الحجم: من 5-6 وجبات صغيرة يومياً بدلاً من تناول وجبات كبيرة وعددها أقل.
2- الشرب أقل عند تناول الطعام: تجنب تناول كميات كبيرة من السوائل مع الوجبات والأفضل تناولها بعد الانتهاء من تناول الطعام.
3- تجنب ثنى الجسم أو الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة: الجلوس أو القيام ببعض الأعمال المنزلية الخفيفة، التمشية قليلاً حتى تعطى المرأة لجسدها الفرصة للقيام بعملية هضم الطعام. التأكد من مرور ساعات على تناول آخر وجبة قبل الخلود للفراش. إذا كانت المرأة بحاجة إلى الاسترخاء بعد تناول الطعام عليها برفع الجزء العلوي من الجسم بوضع الوسادات خلفه وعدم الاسترخاء كلية على الظهر.
4- عدم اكتساب وزن زائد عن الحد: الوزن المسموح به أثناء الحمل، فالكيلوجرامات الزائدة تضع حملاً وضغطاً على البطن وبالتالي ازدياد احتمالية الإصابة بحرقان فم المعدة.
5- ارتداء ملابس فضفاضة: الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة والبطن.
6- رفع الرأس أثناء الاستلقاء على الظهر: وذلك بوضع أكثر من وسادة تحت الرأس، وإذا كانت المرأة بحاجة إلى مضادات الحموضة عليها باستشارة الطبيب أولاً.

- متى ينبغي التحدث إلى الطبيب؟
عند غالبية السيدات يكون حرقان فم المعدة مؤقتاً وأعراضه محتملة، لكن عندما تكون الأعراض حادة فهذا يكون بمثابة الإنذار لمشاكل صحية خطيرة وعندها يتم التوجه الفوري للطبيب وخاصة إذا ظهر التالى:
أ- حرقان فم المعدة يعود بمجرد زوال مفعول مضادات الحموضة.
ب- حرقان فم معدة يوقظ المرأة من نومها.
ج- بصق دم.
د- براز أسود اللون.
هـ- فقدان الوزن.

* البواسير:
تظهر خاصة فى المرحلة الثالثة من الحمل وتسمى بـ (Hemorrhoids/piles)، ويشيع ظهورها مع الإمساك.
- أسباب البواسير أثناء الحمل:
البواسير هي دوالي الأوردة (الأوردة المتورمة)، والتي تظهر فى منطقة المستقيم. وفى بعض الأحيان من الممكن أن تتدلى هذه الأوردة من فتحة الشرج وتسبب الهرش والألم، وفى البعض الآخر قد تتمزق وتنزف.
المزيد عن دوالى الأوردة ..
وتحدث البواسير عندما يكون هناك ضغط أو حِمل بسبب تورم الأوردة وتضخمها فى منطقة المستقيم، والأسباب الثلاثة التالية هي أكثر الأسباب شيوعاً فى إصابة المرأة بالبواسير:
1- الحِمل أثناء حركة الأمعاء.
2- الحِمل من الوزن الزائد.
3- الضغط من الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة من الزمن.
وأثناء فترة الحمل، فإن الرحم النامي يضغط على الأوردة السفلية فى الجسم وقد يؤدى هذا بالمثل إلى حدوث البواسير. بالإضافة إلى أن هرمونات الحمل ترخى جدار الأوردة مما يجعل من السهل تورمها. الحِمل أثناء حركة الأمعاء القوية توقع مزيداً من الدماء فى شرك هذه الأوردة المتورمة مما تجعل من البواسير أمراً مؤلماً للغاية. كما أن الحِمل يسبب خروج البواسير من المستقيم.
إذا كانت المرآة تعانى من مشكلة البواسير قبل حدوث الحمل عندها، فهي تزيد بذلك من احتمالات ظهورها أثناء الحمل أو أثناء مجهود الولادة.

- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة مع البواسير؟
يمكن للمرأة بوجه عام، تجنب إصابتها بالبواسير بتغيير نمط حياتها المعتادة عليه، والذي يجنبها بالمثل حدوث الإمساك أصل البواسير:
1- شرب الوفير من السوائل: شرب على الأقل من 8-10 أكواب من الماء يومياً، مع شرب 1-2 كوباً من عصائر الفاكهة الطبيعية مثل عصير برقوق أو خوخ فهو يساعد كثيراً.
2- تناول الأطعمة العالية فى أليافها: من الفاكهة الطازجة، الخضراوات، نخالة الحبوب. وإذا كانت المرأة تعانى من الغازات المتزايدة عليها بإدخال الألياف إلى نظامها الغذائي تدريجياً. نخالة القمح مصدر جيد للألياف ولا تسبب غازات مثل الأطعمة الأخرى الغنية بالألياف.
3- مزاولة النشاط الرياضي بانتظام: المشي لمدة 30 دقيقة على الأقل فى اليوم أو غيرها من الأنشطة الرياضية الآمنة تساهم فى عمل الجهاز الهضمي بكفاءة.
4- عدم تأجيل الدخول لدورة المياه: فبمجرد أن تكون هناك حاجة للتبرز، على المرأة ألا تؤجل ذلك لأن التأجيل يزيد من صعوبة مرور البراز للخارج.
5- عدم اكتساب وزن زائد عن الحد: الوزن الزائد يؤدى إلى مزيداً من الضغط على البطن وزيادة مخاطر الإصابة بالبواسير.
6- تجنب الفترات الطويلة من الجلوس أو الوقوف: إذا كان الأمر يتطلب الجلوس لفترة طويلة من الزمن لابد من النهوض بين الحين والآخر مع التمشية لبضعة دقائق كل ساعة أو ساعتين. وعند الاستلقاء على الظهر من الأفضل النوم على الجانب الأيسر لإبعاد الضغط.
تتطور حالات البواسير من تلقاء نفسها بدون وجود عوامل أخرى تؤدى إلى ذلك، ويمكن للمرأة عمل أشياء عديدة من أجل تخفيف الألم والتورم والهرش عند إصابتها بالبواسير:
1- غمس منطقة المستقيم بالجلوس فى ماء دافىء من 10-20 دقيقة لمرات عديدة على مدار اليوم، وتوجد أحواض صغيرة لهذا الغرض فى الصيدليات والتي توضع فوق المرحاض.
2- سؤال الطبيب المتابع عن أمان كريمات البواسير التي تباع فى الصيدليات.
3- الحفاظ على منطقة الشرج نظيفة دائماً، وليس الصابون ضروري للنظافة بل على العكس قد يزيد من تفاقم المشكلة. مع تجفيف فتحة الشرج دائماً بعد استخدام المياه لأن الرطوبة تسبب استثارة هذه المنطقة.
4- قد تجد بعض السيدات من المريح لها عدم استخدام المناديل الورقية، وبدلاً منها تستخدم مناشف قطنية أو مناشف طبية لتجفيف هذه المنطقة (مع الابتعاد عن المعطر منها).
5- وضع كمادات ماء باردة أو ثلج لمدة 10 دقائق أربع مرات فى اليوم.
6- إذا برزت الأوردة للخارج، على المرأة إدخالها برفق إلى قناة المستقيم.

- متى تتحدث المرأة مع الطبيب؟
غالبية حالات البواسير تُشفى من تلقاء نفسها لكن البعض الآخر المتبقى يحتاج إلى تدخل جراحى، وعلى المرأة اللجوء الفورى إلى الطبيب إذا:
أ- لم تتحسن الحالة باتباع الخطوات السابقة.
ب- إذا لاحظت المراة نزول دم من منطقة الشرج.

* الشد العضلى فى الأرجل:
خلال المرحلة الثانية والثالثة من الحمل، قد تتعرض السيدات إلى آلام الشد العضلى فى الأرجل وخاصة أثناء الليل أو عند النوم، وغالباً ما يحدث فى الأشهر الأخيرة من الحمل.
- أسباب الشد العضلى:
الشد العضلى هو تقلص مفاجىء للعضلات مما ينجم عنه ألم حاد، ويحدث هذا الشد فى العضلة لعدة أسباب منها: نقص السوائل، الإصابة، إجهاد العضلة، المكوث على نفس الوضع لفترة طويلة من الزمن، كما أن اضطرابات الدورة الدموية أو الضغط على الأعصاب فى العمود الفقرى قد تكون أسباب أخرى فى إصابة المرأة بآلام تشبه آلام الشد العضلى فى الأرجل.
وأسباب تزايد إصابة المرأة بالشد العضلى فى مرحلة الحمل غير واضحة كلية، لكن هذا التزايد قد يكون بسبب:
1- تغير فى الدورة الدموية أثناء الحمل.
2- الضغط على عضلات الأرجل بسبب حِمل الوزن الزائد للحمل.
3- ضغط الجنين النامى على الأعصاب والأوعية الدموية المتصلة بالأرجل.
كما أن الخبراء كانوا يعتقدون فى بادىء الأمر بأن سبب حدوث الشد العضلى فى الأرجل يرجع إلى عدم الحصول على الكم الكافى من الكالسيوم فى النظام الغذائى .. إلا أن هذا الاعتقاد لم يعد حقيقياً. وعلى أى حال من الأحوال، فعلى المرأة أن تضمن تواجد عنصر منتجات الألبان فى نظامها الغاذئى وغيرها من الأطعمة التى تحتوى على كالسيوم، لأن هذه المادة الغذائية هامة لنمو الطفل كما يحافظ على صحة العظام عند الأم.

- ما الذى يمكن أن تفعله المرأة؟
هناك بعض النصائح التى يمكن للمرأة الحامل اتباعها لتخفيف آلام الشد العضلى أو تجنبها:
1- الإطالة: إطالة الأرجل وعضلاتها وخاصة السمانة قبل الذهاب إلى الفراش قد يساعد على الإقلال من الإصابة بالشد العضلى.
عندما تشعر المرأة بالشد العضلى فى أرجلها عليها بفردها-الكعب أولاً- مع عدم تحريك أو ثنيها أصابع القدم وتجنب مدها للأمام عند الإطالة أو عند ممارسة النشاط الرياضى.
2- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة من الزمن: تجنب الجلوس فى الوضع الذى يقيد من التدفق الدموى (مثل الجلوس بتقاطع الأرجل).
3- ممارسة النشاط الرياضى: والمقصود النشاط الرياضى المنتظم مثل المشى اليومى الذى يجنب المرأة حدوث الشد العضلى فى الأرجل. وأثناء حدوث الشد العضلى إذا كانت المرأة بإمكانها الوقوف عليها بالتمشية لبضعة دقائق لأن المشى يعالج ويخفف من آلام الشد العضلى ويعمل على إرخاء العضلات.
4- شرب الوفير من السوائل: تجنب الجفاف أمر ضرورى، مع التأكد من تناول الوفير من الماء على مدار اليوم.
5- تدليك الأرجل وتدفئة العضلات: عندما تصاب الأرجل بالشد العضلى على المرأة إرخاء العضلة من خلال تدليكها برفق أو تدفئة العضلة بمنشفة دافئة أو زجاجة مياه دافئة، والحمام الدافىء قبل الخلود للفراش يساعد أيضاً على إرخاء العضلات ويمنع حدوث الشد العضلى.

- متى تتحدث المرأة مع طبيبها؟
تختفى آلام الشد العضلى من تلقاء نفسها بدون اللجوء إلى العلاج الطبى، لكنها قد تكون علامة على مشكلة صحية أخرى خطيرة .. لذا على المرأة اللجوء الفورى إلى الطبيب إذا:
أ- تكرر الألم وكان حاداً.
ب- ملاحظتها لأى إحمرار، سخونة، تورم أو ألم فى الأرجل.

* الغثيان:
الغثيان والقىء المتوسط الحدة أثناء فترة الحمل يُطلق عليهما (Morning sickness)، وخاصة خلال المرحلة الأولى من الحمل .. وغثيان الصباح ليس من الضرورى أن يحدث فى فترة الصباح لكنه من الممكن أن تشعر به المرأة فى أى وقت على مدار اليوم خاصة عندما تكون المعدة خاوية. وتوجد بعض السيدات التى تتولد لديها حساسية شديدة من الروائح، كما بوسعها شم بعض الروائح التى لا يستطيع الإنسان العادى التقاطها بأنفه .. وبعضاً من هذه الروائح تثير لديها الرغبة فى التقيؤ.

- أسباب الغثيان أثناء فترة الحمل:
أكثر من نصف السيدات الحوامل تعانى من حالة الغثيان أثناء المرحلة الأولى من الحمل، وفد تختفى هذه الحالة عند الغالبية فى المرحلة الثانية .. وعند البعض الآخر تستمر حالة الغثيان والقىء إلى ما بعد الأسبوع 12 من الحمل.
ولم يتوصل الخبراء إلى أسباب معاناة السيدات الحوامل من هذه الحالة فى حين أنه هناك البعض الآخر الذى لا يعانى منها.
وقد تتصل حالة الغثيان بالإفراز المتزايد للهرمونات أثناء الحمل.

- ما الذى يمكن أن تفعله المرأة مع الغثيان؟
هناك بعض النصائح المفيدة التى يمكن أن تقلل من حدة الغثيان – وليس علاجها كلية:
1- النهوض ببطء وتدريجياً أثناء الصباح: الجلوس على حافة الفراش لبضعة دقائق قبل الوقوف. الحركة دائماً تزيد من حدة الغثيان. وعلى المرأة تناول البسكويت أو وجبة خفيفة قبل النهوض من الفراش.
2- تناول من خمسة إلى ستة وجبات صغيرة على مدار اليوم: ألا تحاول المرأة جعل معدتها خاوية كلية، تناول الأطعمة التى تروق رائحتها وطعمها لها، بالإضافة إلى تناول الأطعمة السهلة فى الهضم.
3- تناول الوجبات الخفيفة العالية فى بروتيناتها: مثل المكسرات وزبد الفول السودانى.
4- شرب السوائل تكراراً على مدار اليوم: مثل الحساء، العصائر، الماء ... الخ.
5- الحصول على قدر من الهواء المتجدد: وتجنب الروائح التى لا تروق للمرأة.
6- تجنب الأطعمة الدهنية أو الأطعمة الصعبة فى عملية الهضم: وتجنب شرب العصائر الحمضية، اللبن، القهوة، الشاى مع الوجبات.
7- عدم أخذ أية أدوية بدون استشارة الطبيب: لتخفيف أعراض الغثيان أو حتى العلاج بالأطعمة مثل مكملات الزنجبيل ..
- متى تتحدث المرأة مع طبيبها؟
الغثيان المعتدل والقىء من آن لآخر لا يهددا صحة الجنين، طالما بوسع المرأة الاحتفاظ ببعض الأطعمة الأخرى فى معدتها، بالإضافة إلى شرب الوفير من السوائل. على المرأة الاتصال الفورى بالطبيب إذا كانت حالة الغثيان والقىء حادة، على سبيل المثال:
1- إذا لم تستطع المرأة الإبقاء على أى شىء فى معدتها بما فيها السوائل لمدة 24 ساعة، أو إذا كانت تعانى أيضاً أياً من الأعراض التالى ذكرها.
2- التقيؤ مباشرة أو بعد فترة قصيرة من تناول الأطعمة أو شرب أى شىء.
3- البدء فى فقد المرأة لوزنها.
4- اللون الداكن والمركز لبول المرأة.
5- سرعة خفقان القلب.
- لا تتبول المرأة كل 4-6 ساعات.
7- تتقيأ دم.

الغثيان الحاد أو القىء قد يكونا عرضاً لإحدى الحالات المعروفة بـ"القىء المفرط أثناء الحمل" Hyperemesis gravidarum. وإذا كان القىء حاداً سيقوم الطبيب باختيار عينة من الدم والبول لمعرفة الحالة الطبية، وحالتى القىء والغثيان (المتوسطة والحادة) قد تتطلب التالى:
1- دواء لتخفيف حدة الغثيان والقىء.
2- الدخول إلى المستشفى فى بعض الأحيان.
3- علاج بالوريد.
4- الصيام ثم الرجوع تدريجياً إلى الأطعمة (الامتناع عن الطعام لفترة).

* قصر النفس:
تشعر غالبية السيدات بقصر فى التنفس فى كلا من المرحلة الأولى والأخيرة من الحمل (عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعى) Breathlessness، والنمط المتوسط الحدة من هذه الحالة لا تكون ضارة بوجه عام لكم الأكسجين الذى يحصل عليه الجنين.
- أسباب قصر النفس أثناء مرحلة الحمل:
فى مرحلة مبكرة من الحمل، المعدلات المتزايدة من هرمون البروجيستيرون يسبب تلاحق للأنفاس وراء بعضها والتى تبدو فى صورة قصر النفس. هذا الهرمون يعمل على زيادة قدرة الرئة للسماح للدم بحمل كميات كبيرة من الأكسجين للجسم.
وفى مرحلة لاحقة من الحمل، يكون قصر النفس بسبب كبر حجم الرحم الذى يستوعب مساحة أكبر فى منطقة البطن، حيث يضغط الرحم على أعضاء الجسم الأخرى. والفترة ما بين الأسبوع 31- حتى الأسبوع 34 من الحمل يبدأ الرحم فى الضغط على الحجاب الحاجز ويزيحه من مكانه (العضلة المستوية التى تتحرك لأعلى ولأسفل عند التنفس). هذه التغيرات تجعل من الصعب على الرئة القيام بالتمدد الكامل لها، مما يؤدى إلى حدوث التنفس السطحى غير العميق وبالتالى الشعور بقصر النفس.
وخلال الأسابيع الأخيرة المتبقية من الحمل، قد يقل هذا الإحساس عندما يستقر الجنين لأسفل فى الحوض ويعد نفسه للولادة، وبوضع الجنين هذا يقل الضغط على الرئة والحجاب الحاجز.

- ما الذى يمكن أن تفعله المرأة مع قصر النفس؟
هذه هى بعض النصائح التى تمكن المرأة من التنفس بسهولة أكثر:
- الجلوس أو الوقوف فى وضع استقامة، فالجلوس باستقامة سيساعد على وجود مساحة أكبر للرئة من أجل التمدد.
- عندما تتحرك المرأة ينبغى أن يكون ذلك ببطء لتقليل عمل القلب والرئة.
- النوم برفع الجزء العلوى من الجسم، من أجل تخفيف الضغط على الرئة وذلك من خلال الاستعانة بوضع مزيد من الوسادات.

- متى تتحدث المرأة إلى طبيبها؟
من الطبيعي أن تشعر المرأة بقصر فى التنفس متوسط الحدة، لكن عليها باللجوء الفوري إلى الطبيب إذا تحولت الحالة إلى شكل حاد أو حدثت فجأة .. أو إذا ظهرت أياً من الأعراض التالية:
1- نبض سريع.
2- خفقان القلب بسرعة وبقوة.
3- الشعور بالدوار أو الإغماءة.
4- ألم فى الصدر.
5- تحول الجلد إلى اللون الأزرق حول الشفاه أو الأصابع (اليد أو القدم).
6- السعال مع إفرازات دموية.
7- سخونة أو ارتعاش.
8- أزمة صدرية تزداد سوءاً.
أي مرض يؤثر على التنفس قد يكون أمراً خطيراً أثناء فترة الحمل. وإذا كانت المرأة تعانى من أزمة الربو (المزيد عن الربو) عليها بالتحدث إلى طبيبها لإخبارها بكيفية التعامل مع هذه الحالة أثناء مرحلة الحمل. وقد تظل أزمة الربو فى حالة سكون أثناء الحمل أو قد تزداد حدة، والسيدات اللاتى يعانين من أزمات صدرية متوسطة-حادة تزداد لديها مخاطر الإصابة بنوباتها أثناء المرحلة الثالثة وأثناء الولادة بالمثل.

* تغيرات الجلد:
هناك أشكال متعددة لتغيرات الجلد أثناء فترة الحمل، والتي تختلف من سيدة لأخرى.
- أسباب تغيرات الجلد أثناء الحمل:
التغيرات فى الهرمونات أثناء مرحلة الحمل تؤدى إلى تغيرات متعددة فى الجلد من: علامات التمدد، حب الشباب، تغير فى لون الجلد إلى اللون الداكن .. وكل هذه التغيرات سرعان ما تختفي بعد الولادة.
1- حب الشباب: خلال المرحلة الأولى من الحمل، قد يظهر على بعض السيدات حب الشباب وخاصة الذين يتعرضون إلى ظهوره أثناء الدورة الشهرية، قبل أن يصبحن حوامل. وعلى الناحية الأخرى قد تجد بعض السيدات أن حب الشباب يتحسن أثناء فترة الحمل.
2- أرجل مائلة للزرقة (Bluish or blotchy legs): عند بعض السيدات وخاصة اللاتى يعشن فى المناخ البارد الذي يتسبب فى الإفراز المتزايد للهرمونات، يؤدى إلى عدم وجود لون أو (Blotchy) للون جلد الأرجل بشكل مؤقت، وهذا عادة ما يختفي بعد الولادة.
3- ماسك الحمل/كلف الحمل :(Chloasma/melasma/mask of pregnancy) يظهر مع الحمل لدى بعض السيدات تغير فى لون جلد الوجه ليصبح داكن مائل إلى البني وهذا ما يُطلق عليه "ماسك الحمل"، وهو شائع الحدوث بشكل أكبر بين السيدات الذين يتميزون بلون الشعر الداكن ولون الجلد الشاحب. وعادة ما يظهر لدى السيدة علامات بنية على الجبهة وأحياناً تظهر حول العين أو فوق الأنف.
والمنطقة الداكنة قد تكتسب لوناً أكثر دكانة بالتعرض لأشعة الشمس وعادة ما تختفي كلية بعد الولادة.
4- إحمرار الجلد (Glowing skin): يتزايد التدفق الدموي خلال مرحلة الحمل بما فيها الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت سطح الجلد. كما أن هرمونات الحمل قد تتسبب فى أن غدد الجلد تفرز الزيوت مما تجعل الوجه يبدو مشرقاًً ونتيجة لهذين العاملين يكون الوجه (Healthy glow).
5- الهرش: تظهر عادة الهرش عند العديد من السيدات وخاصة حول البطن والثدي أثناء المرحلة الثانية والثالثة من الحمل، وهذا يحدث لأن الجلد يتمدد ليتكيف مع نمو الجنين.
6- علامات داكنة حول البطن/الخطوط السوداء (Linea nigra): عند العديد من السيدات تسبب الصبغة الزائدة فى الجلد ظهور خطوط داكنة عليه تبدأ من السرة حتى منطقة العانة وتختفي هذه الخطوط بعد الولادة.
7- الأظافر: تحدث التغيرات الهرمونية عند بعض لسيدات نمو فى أظافر اليد والرجل بشكل أسرع عن المعتاد، أو أن تصبح على النقيض هشة وسهلة التقصف.
8- الانتفاخ (Puffiness): خلال المرحلة الثالثة من الحمل، قد تصبح الجفون والوجه منتفخة وعادة ما يحدث ذلك فى الصباح، وهذا بسبب نشاط الدورة الدموية وازدياد الدم. هذه الحالة غير ضارة، لكن إذا ظهرت مع الزيادة المفاجئة فى الوزن على المرأة الاتصال الفوري بالطبيب.
9- الطفح: تتعرض العديد من السيدات للعرق أكثر من المعتاد عليه أثناء الحمل وذلك بسبب تأثير الهرمونات على الغدد العرقية. وقد يزيد هذا من فرص حدوث الطفح الناتج عن ارتفاع درجة حرارة الجسم. وفى المراحل الأخيرة من الحمل تظهر لدى بعض السيدات نتوء له لون أحمر على المعدة ويكون به هرش لكنه غير ضار، وفد ينتشر على الأرداف والذراع والأرجل مسبباً عدم الشعور بالارتياح.
10- كف اليد الأحمر أو الذى به هرش (Red or itchy palms): ازدياد إفراز هرمون الإستروجين قد يسبب هرش فى كف اليد واحمرار به. وقد يتأثر أيضاً عند بعض السيدات كعب القدم (Sole of feet)، ومثل كافة تغيرات الجلد الأخرى التى تحدث أثناء الحمل فهذه الظاهرة تختفى بعد الولادة أيضاً.
11- زوائد بالجلد (Skin tags): هى نموات صغيرة لينة لامعة وتكون بارزة، وعادة ما تظهر على الرقبة أو الثدى أو الإبط، وتتسبب فيها التغيرات الهرمونية. لا تختفى هذه النموات من تلقاء نفسها بعد الولادة وتضطر المرأة إلى استئصالها من قبل الأخصائى.
12- علامات التمدد (Stretch mark): بما أن الثدى والمنطقة الداكنة التى تحيط به تكبر فى الحجم، فتظهر عند العديد من السيدات علامات الإطالة (التمدد) فى هاتين المنطقتين التى تكون قى صورة خطوط بأنسجة الجلد، وقد يكون لونها وردى أو بنى مائل للحُمرة أو بنى داكن وهذا يعتمد على لون جلد المرأة.
وقد تظهر هذه العلامات عند بعض السيدات على الأرداف أو الفخذ أو الحو ض أو الثدى. وتتسبب هذه العلامات فى إحداث التمزقات الصغيرة فى الأنسجة التى توجد تحت الجلد وتساعده على التمدد. ولا توجد طريقة لتجنب مثل هذا التغير أثناء الحمل وسرعان ما تختفى أو تصبح أقل فى الملاحظة بعد الولادة. يمكن للسيدة دهان كريمات لتخفيف أثرها لكن ليس هناك دليل على فاعلية هذه الكريمات فى إزالة آثارها كلية.
13- الأوردة العنكبوتية (Spider veins): يظهر لدى العديد من السيدات أوردة عنكبوتية على الوجه أو الرقبة أو منطقة الصدر العلوية أو الذراع. وهذه البقع الصغيرة الحمراء تتفرع منها خطوط. والأوردة العنكبوتية هى أوردة دموية دقيقة تظهر مع الدورة الدموية المتزايدة، كما أن التغيرات الهرمونية قد تتسبب فى حدوثها، وتختفى أو يقل تأثير وجودها بعد الولادة.
14- دكانة لون الجلد (Skin darkening): عند غالبية السيدات الحوامل، تسبب هرمونات الحمل دكانة الجلد وخاصة فى المناطق الداكنة فى الأصل. وقد يُلاحظ ذلك فى المنطقة الداكنة التى تحيط بالحلمة، الحلمة نفسها، شفة المهبل، ومنطقة الفخذ الداخلية. بعضاً من هذه المناطق الداكنة تختفى بعد الولادة لكنها قد تظل أكثر دكانة عما كانت عليه قبل الحمل.

- ما الذى يمكن أن تفعله المرأة مع دكانة الجلد؟
لا يمكن تجنب العديد من تغيرات الجلد أثناء الحمل، وقد يحتفى العديد منها بعد الولادة.
والتالى هى نصائح تساعد فى تقليل أو علاج مشاكل الجلد الشائعة التى تحدث أثناء الحمل:
1- تنظيف الجلد: المحافظة على نظافة الجلد هى الطريقة الأكيدة لعلاج حب الشباب، ويتم ذلك بغسيل الوجه بمنظف من مرتين إلى ثلاث على مدار اليوم، مع عدم غسيل الوجه مرات كثيرة أو أن يصبح جافاً حتى لا تتفاقم المشكلة.
* هام للغاية: على المرأة ألا تأخذ أية عقاقير أو علاج فى الصيدليات بدون وصف من الطبيب المختص، لأن البعض منها غير آمن للمرأة الحامل.
العلاج الشهير لحب الشباب (Accutane)، وغيره من العقاقير التى تنتمى إلى عائلة (Retinoids)تسبب عيوب خلقية خطيرة.
2- الحماية من الشمس: الجلد أكثر حساسية فى الحمل، واستخدام كريمات الشمس شيئاً هاماً للغاية أثناء هذه الفترة. فأشعة الشمس تساعد على زيادة دكانة التغيرات التى تحدث فى صبغة الجلد، وازدياد احتمالية ظهور "ماسك الحمل". حرص المرأة دائماً على استخدام كريمات الشمس .. المزيد عن كريمات الشمس أو ارتداء قبعات لها حواف، الحد من قضاء الأوقات فى الخارج ما بين العاشرة صباحاً حتى الثانية مساءاً.
3- المكياج (مستحضرات التجميل): تساعد كريمات الأساس (المزيد عن كريمات الأساس) على إخفاء البقع والخطوط الداكنة للجلد، لكن ينبغى تجنب مستحضرات التجميل التى تحتوى على الزئبق.
المزيد عن مستحضرات التجميل ..
4- علامات التمدد: لا يمكن للمرأة تجنب علامات التمدد كلية، ويمكن تجنبها فقط مع اكتساب الوزن المسموح به (وغالباً ما يكون بين 11 – 15 كجم) على أن يتم الاكتساب تدريجياً.
5- المرطبات (Moisturizers): الحرص دائماً على دهان البطن والثدى بالمرطبات للإقلال من الهرش والابتعاد عن جفاف الجلد. ولتجنب استثارة الجلد ينبغى عدم استخدام المرطبات المعطرة بل والابتعاد عنها، استخدام صابون الاستحمام الذى لا يحتوى على مواد كيميائية، تجنب الحمام الساخن لأنه يعمل على جفاف الجلد.
6- الحرارة المفرطة: الحر من الممكن أن يزيد من عملية الهرش والطفح، وعند المشى أو الخروج للجو الحار على المرأة ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة.

متى ينبغي التحدث إلى الطبيب؟
غالبية تغيرات الجلد أثناء الحمل غير ضارة أو مؤلمة، لكن هناك القليل من الحالات التي قد تتطلب عناية طبية:
أ- الهرش الحاد: الهرش الحاد وخاصة فى المرحلة الثالثة من الحمل قد يكون علامة على
(Intrahepatic cholestasis)، وهذا اضطراب متصل بالكبد يؤثر على النسبة الضئيلة من السيدات الحوامل. وتتضمن الأعراض: الهرش الحاد فى كل الجلد وأحياناً الغثيان والقىء أو الإرهاق، اصفرار لون الجلد وفقدان الشهية.
على المرأة التحدث الفوري مع الطبيب إذا ظهرت هذه الأعراض، وهذه الحالة لا تعرض المرأة للضرر لكنها قد تؤذى الجنين. وتكون المرأة عرضة لموت جنينها قبل الولادة أو حدوث الولادة المبكرة، وناهيك عن الاضطرابات الصحية التي قد يتعرض لها الطفل المبتسر أو حدوث الإعاقة الدائمة لديه. وتنتهي هذه الحالة بعد الولادة من تلقاء نفسها.
ب- دكانة لون الجلد مع الأعراض الأخرى: هناك بعض الأنواع من دكانة الجلد قد تكون علامة على المشاكل الخطيرة، لذا لابد من إخبار الطبيب عما إذا كان هذا اللون الجديد الداكن للجلد تصاحبه أعراض أخرى من الألم أو الاحمرار أو النزيف، أو إذا كان هناك تغير فى لون أو شكل أو حجم الشامة (Moles).
ج- انتفاخ جفون العين: بعض الانتفاخ فى الجفون أمراً طبيعياً أثناء المرحلة الثالثة من الحمل، لكن على المرأة الاتصال الفوري بالطبيب إذا لاحظت زيادة فى الوزن فجائي مع هذا التورم تصل إلى 2 كجم أو أكثر. وهذا معناه أن جسد المرأة يختزن سوائل كثيرة وأنها تعانى من ضغط دم مرتفع.
لابد وأن تتحدث المرأة مع طبيبها قبل استخدام أية كريمات أو دهانات لعلاج اضطرابات الجلد، لأن البعض منها غير آمن أثناء الحمل.

* صعوبات النوم:
تعانى غالبية السيدات الحوامل من مشاكل النوم، والتي تتضمن على:
1- النعاس والرغبة الدائمة فى النوم.
2- النوم غير المريح.
3- الاستيقاظ تكراراً من النوم أثناء الليل.
4- صعوبة النوم مرة أخرى بعد الاستيقاظ.

- أسباب صعوبات النوم أثناء فترة الحمل:
هناك العديد من الاضطرابات التي قد تساهم فى صعوبات النوم أثناء فترة الحمل. خلال المرحلة الأولى من الحمل، فإن نفس الهرمون الذي يسبب الإرهاق على مدار اليوم من الممكن أن يؤدى إلى حدوث خلل فى دورة النوم ليلاً. أو قد تجد المرأة صعوبة فى العثور على الوضع المريح للنوم، حيث تستيقظ عدة مرات ليلاً من أجل التبول.
أما فى المراحل الأخيرة من الحمل، فهناك العديد من الأشياء الأخرى مثل كبر حجم البطن، صعوبة العثور على وضع مريح، القلق والضغوط التي تساهم فى صعوبات النوم من اقتراب ميعاد الولادة.
ومن العوامل الأخرى التي تؤدى إلى الأرق:
1- ألم الظهر.
2- الاحتقان.
3- الغازات.
4- التبول المتكرر.
5- حرقان فم المعدة.
6- البواسير.
7- الشد العضلي.
8- الغثيان.

- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة مع صعوبات النوم؟
هذه بعض النصائح التي تساعد المرأة على الحصول على القدر الوافر من الراحة:
1- أخذ حمام دافىء: على المرأة أن تأخذ حماماً دافئاً قبل الذهاب للفراش. مع أخذ الحذر فى أنها لا تستطيع حفظ توازنها بشكل عام حتى لا تتعرض للانزلاق.
2- تقليل الضغوط: تجنب المرأة وضع نفسها فى المواقف التي يكون فيها ضغوط، مع ممارسة تمارين الاسترخاء .. والتي تتمثل فى أخذ نفس عميق مع إغلاق العينين وتخيل منظر جميل يبعث على الهدوء.
3- أخذ فترات للراحة: إذا لم تتمكن المرأة من النوم ليلاً بشكل مريح، عليها باقتناص فترات للراحة إن أمكن على مدار اليوم حتى لا تتعرض للإرهاق.
4- تجنب النوم بالاستلقاء على الظهر: هذا الوضع فى النوم يساعد على وضع حِمل الرحم على الظهر وعلى الوريد الرئيسي الذي يحمل الدم بين الجزء السفلى من الجسم والقلب. كما أن هذا الوضع يؤدي من حدوث آلام الظهر، بالإضافة إلى ازدياد مشاكل الهضم وحرقان فم المعدة والبواسير، وبدلاً من النوم على الظهر النوم على الجانب وخاصة الجانب الأيسر، لأن ذلك يعمل على تحسين الدورة الدموية ويقلل من حدوث التورم فى الأرجل.
5- استخدام الوسادات: وضع وسادة بين الأرجل، مع وضع العديد من الوسادات لتدعيم البطن والظهر. وإذا كانت المرأة تعانى من قصر النفس أو حرقان فم المعدة عليها باستخدام العديد من الوسادات لرفع الجزء العلوي من الجسم.
6- الحرص على بقاء الحجرة مريحة: لا تحاول المرأة رؤية التلفزيون أو القراءة أثناء المكوث فى الفراش، فالغرض من استخدام الفراش هو النوم. بالإضافة إلى تهيئة درجة حرارة الغرفة، تشغيل بعض الأصوات التي تساعد على الاسترخاء أو الأصوات الطبيعية التي تمكن المرأة من النوم.
المزيد عن القراءة ..
7- الذهاب للفراش فى وقت مبكر: المرأة فى مرحلة الحمل بحاجة إلى النوم فى وقت مبكر عن ما هو معتاد عليه وخاصة إذا كانت تستيقظ مرات عديدة أثناء الليل. عليها بالذهاب إلى الفراش عندما تشعر بالتعب، ولا تقاوم رغبة النوم.
8- تجنب الاستيقاظ بقدر الإمكان أثناء الليل: شرب قدر ملائم من السوائل فى وقت مبكر على النوم لكن مع تجنب شرب السوائل لمدة 2-3 ساعات قبل ميعاد النوم، وهذا معناه الإقلال من مرات الاستيقاظ ليلاً للتبول. أما إذا كنت المرأة تعانى من حرقان فم المعدة عليها بتناول آخر وجبة لها بمدة طويلة قبل الاستلقاء على الفراش للنوم. ولمنع حدوث الشد العضلي فى الأرجل ليلاً عليها بإطالة عضلات أرجلها قبل الذهاب إلى الفراش.
9- ممارسة النشاط الرياضي: ما لم يوصى الطبيب بغير ذلك على المرأة القيام بممارسة النشاط الرياضي الآمن لها على الأقل لمدة 30 دقيقة يومياً مثل المشي على سبيل المثال .. والرياضة تساعد المرأة على الاسترخاء والنوم ليلاً بدون أية صعوبات.
10- الابتعاد كلية عن الأقراص المهدئة.

- متى تتحدث المرأة إلى طبيبها؟
إذا استمر الأرق لفترة طويلة من الزمن أو فى حالة الازدياد المستمر له .. وإذا كان يسبب القلق والضغوط عليها باللجوء إلى العلاج النفسي لإراحتها.

* التورم:
من الطبيعي أن يقوم جسد المرأة بإنتاج سوائل كثيرة واحتجازها أثناء فترة الحمل، وخاصة خلال الأشهر الأخيرة القليلة المتبقية مما يؤدى إلى حدوث تورم بسيط يسمى بـ (Edema) وخاصة فى الأرجل والقدم والكاحل. وأيضاً فى الأيدي والوجه .. ويزداد هذا التورم فى نهاية اليوم أو أثناء أشهر الصيف الحارة.

- أسباب حدوث التورم أثناء الحمل:
السوائل الزائدة فى الجسم تساعد على إعداد الجسم للحمل والولادة، وتسمح للأنسجة بأن تتعامل مع نمو الجنين. كما تهيأ منطقة الحوض للولادة، و تُترجم السوائل الإضافية فى الجسم فى صورة زيادة فى الوزن أثناء الحمل وعادة ما يتخلص منها الجسم بعد أيام من الولادة.
خلال المرحلة الأخيرة من الحمل، يضغط الرحم النامي على الأوردة فى الأرجل والقدم، وهذا يبطأ من الدورة الدموية ويسبب تراكم المزيد من السوائل فى الكاحل والقدم. الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة من الزمن مع استقرار القدم على الأرض يساعد على زيادة الضغط على هذه الأوردة أيضاً.

- ما الذي يمكن أن تفعله المرأة؟
وجود بعض التورم وخاصة فى القدم والكاحل أمرا طبيعياً أثناء الحمل، والتالي نصائح للتعامل مع التورم والتخفيف من حدتها:
1- تجنب الضغوط: برفع الأرجل عالياً من حين لآخر، أو بالاستلقاء على الجانب الأيسر فهذا يحرر أوردة الجزء السفلى من الجسم من الضغط الموجود عليها، وبالتالي يقلل من التورم. أخذ فترات من الراحة على مدار اليوم برفع الأرجل عالياً، عند النوم ترفع الأرجل عالياً بواسطة وضع مزيد من الوسادات تحتها، لا تحاول المرأة جعل رجليها فى وضع تقاطع أثناء الجلوس وتجنب الوقوف أو الجلوس والأرجل على الأرض لفترة طويلة من الزمن.
2- التواجد فى أماكن غير مرتفعة الحرارة: لأن الحرارة تزيد من التورم سوءاً ولا تحاول المرأة تعريض نفسها للحرارة الزائدة.
3- تحسين الدورة الدموية: بالاستلقاء على الجانب الأيسر، بعد الجلوس لفترات طويلة من الزمن على المرأة أن تقوم بالتمشية قليلاً، تجنب الملابس الضيقة او المجوهرات التي تعوق من سريان الدورة الدموية فى المعصم أو الكاحل، عمل تدليك للأرجل من أجل تحسين الدورة الدموية بالإضافة إلى ارتداء الجوارب التدعيمية.
4- الابتعاد عن الأدوية: لا تحاول المرأة أخذ أية عقاقير لتقليل التورم بدون التحدث مع طبيبها.

- متى ينبغي أن تتحدث المرأة إلى طبيبها؟
تورم الرجل والأيدي والوجه المتوسط الحدة أمراً طبيعياً أثناء الحمل، لكن على المرأة اللجوء الفوري إلى الطبيب إذا حدث تورم حاد أو مفاجىء وخاصة فى الأيدي والوجه وحول العين لأنها قد تكون علامة على حدوث ما قبل تسمم الحمل التي تسبب ارتفاع فى ضغط الدم واحتجاز السوائل، والمرأة المصابة بهذه الحالة تعانى من الأعراض التالية:
1- تورم مفاجىء أو حاد فى الأيدي والقدم.
2- صداع حاد.
3- زغللة فى الرؤية.
5- دوار.
6- ألم حاد فى البطن.
كما على المرأة الاتصال الفوري بطبيبها إذا حدث تورم فى قدم بشكل زائد عن الأخرى، وخاصة إذا كان هناك ألم فى السمانة أو الفخذ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق